نميل عادة وبشكل عفوي إلى إقراض أصدقائنا أو أقاربنا العديد من الأشياء، دون التفكير بخطورة هذا التصرف علينا وعليهم. فقد حذر الأطباء والمتخصصون من هذا التصرف في العديد من الحالات، كما حذروا أيضاً في عدة دراسات من ضرورة عدم الأكل أو الشرب في نفس الكوب أو الملعقة مع آخرين، حتى إن معظم الدراسات على سبيل المثال تنصح الأم بعدم تذوق طعام طفلها بنفس الملعقة قبل تقديمه إلى صغيرها.
ومن الأشياء التي لا يجب إعارتها حتى إلى أقرب الناس إلينا على سبيل المثال لا الحصر:
1-مزيلات روائح العرق
قد يستغرب البعض من هذا الأمر، إلا أنه إذا فكرنا قليلاً نستنتج مدى خطورة هذا التصرف، فسطح تلك المزيلات يحتك مباشرة بالجلد، ويحمل بالتالي مئات البكتيريا التي تسبب في الأساس رائحة العرق وتلتصق به، وعند إعارة هذا “المزيل” يمكن أن تنتقل البكتيريا إلى الآخرين.
2-مرطب الشفاه
كم مرة في المكتب مثلاً، طلبت من صديقتك إعارتك أحمر الشفاه سواء الملون أو ذلك المخصص للشفاه الجافة، دون التفكير بمخاطر هذا التصرف، إلا أن الأمر أخطر مما تتصورين، فأحمر الشفاه قد ينقل العديد من الأمراض منها مثلاً داء الهربس وغيره من أمراض الطفح الجلدي المعدية، كما أن أحمر الشفاه هذا يحمل بدوره العديد من البكتيريا، التي يمكن أن تنتقل بمجرد ملامسة الشفاه.
3- سماعات الأذن
أياً تكن الأسباب أو الظروف، فلا يجب على الإطلاق إقراض سماعات الأذن، لأن لكل شخص تركيبة فريدة من الشمع و“البكتيريا” على السواء تحمي أذنه، ولا يجب بالتالي إعارة السماعات التي تلتقط وتحتفظ بعدد من البكتيريا، وإعارتها قد يسبب في بعض الحالات مثلاً التهاب الأذن.
4- “الخف” المستعمل داخل المنزل
قد لا يخطر على بال أحد، ألا يعير ضيفه مثلاً الذي أتى لتمضية بعض الأيام في منزله، “الخف” أو ما يسمى بالعامية “الشبشب“، فتلك “الأحذية المنزلية” تحمل عدداً من الفطريات المعدية، والتي قد تنتقل إلى الآخرين، حتى وإن تم غسلها بانتظام، لذا ينصح الخبراء إذا أردت إكرام ضيفك، أن تقدم له خفاً جديداً غير مستعمل.
5- مشابك الشعر والمشط
وإذا كان غنيا عن التحذير إعارة “فرشاة” الأسنان لأي كان أو الملابس الداخلية حتى المغسول منها، فإن البعض قد لا ينتبه إلى ضرورة عدم إقراض مشابك الشعر أيضاً أو فرشاة الشعر، أو المشط.
وهنا تجدر الإشارة إلى ضرورة عدم إقراض أي من متعلقات العناية بالشعر من المشط إلى المشابك وغيرها، لأنها بكل بساطة، وكما مزيل الروائح تحتك بفروة الرأس وبالتالي “تلتقط” عددا من البكتيريا وفي بعض الحالات الفطريات التي قد تكون معدية.