الاختلاف في الفكر ليس مبرراً لتولد مشاعر الكره او العنف وعدم الاحترام وتبادل الألفاظ غير المهذبة بين الطرفين .عندما نختلف فلننظر لبعضنا بعين اللطف والاحترام المتبادل ولنتحاور من أجل فهم وجهة النظر برقي بدلاً من جعل مشاعر الغضب والكره تتزايد قد نختلف وهذا شئ طبيعي فالاختلاف ليس بالفكر فقط يتعدد الاختلاف ..اختلاف الناس في: خَلقهم وخُلُقهم، ومَلكاتهم وخصائصهم وألوانهم ولُغاتهم، وطرائق تفكيرهم، وقدراتهم الإدراكية وقناعاتهم واختيار مذاهبهم وأديانهم وفي أشكالهم وألوانهم ولغاتهم وعاداتهم
وكما قال تعالى :(ومن آياته أن خلق السَّمَاوَاتِ وَالأرض وَاختلاف أَلسنتكم وَأَلوانكم إِنَّ في ذلك لآياتٍ للعالمين) فالله أوضح أن الاختلاف آية من آيات الله وحكمته في خلق الكون وأختلاف البشر فعلينا أن نسيطر على مواقفنا وانفعالاتنا ونحفظ ألفاظنا عندما نختلف فاستخدام ألفاظ غير لائقة ضد الطرف الآخ رتدل على نقص الحكمة والأدب مهما كان خطأ الطرف الآخر.
الخصام والقطيعة والبعد سبب الاختلاف في الرأي يؤجج مشاعر الاستياء وتتزايد مما يؤدي إلى تفاقم المشاكل والتصرفات وردات الفعل الخاطئة والغير مناسبة
كثير منا يرى موقف الطرف الآخر من زاويته هو او من خلال نظارة أشخاص آخرين حوله دون أن يحاول أن يقترب ويفسر ويحلل ويحاول الفهم الامر جيد من زاوية ذلك الطرف المختلف معه زاوية ذلك الطرف المختلف معه حتى تهدأ النفوس وتتضح الحقائق وتحل المشاعر والسلام والاحترام في حين اذا بقي التعصب بالرأي والنظرة القاصرة المحدودة يستفحل الاختلاف ويصل إلى فجوة كبيرة
متى نعي أن الاختلاف في الفكر يجب أن نوظفه بذكاء كمصدر قوة لاضعف وفرقة وأن تنوع الفكر بالاختلاف أكثر قدرة على الابتكار والإبداع بتنوع وتلقيح الأفكار وفعاليتها وأن يكون الاختلاف بناء ….لاهدم وتعصب وتحيز .