
ثارت ردود فعل بعض مشجعي الأندية حيال الإصابة التي تعرض لها لاعب نادي الهلال البرازيلي الجنسية إدواردو خلال مباراة فريقه في ذهاب “نهائي أبطال آسيا” ضد أوراوا الياباني التي أقيمت مؤخرا في الرياض كثيرًا من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من يتمنى تفاقم الإصابة وآخرين يدعون له بالشفاء.
وردًّا على هذا السجال الدائر، أفتى الشيخ عبد الله المنيع عضو هيئة كبار العلماء بعدم جواز الدعاء على اللاعبين الأجانب في السعودية؛ حيث نقل عنه قوله إنه “لا يجوز الدعاء على اللاعبين الأجانب في المملكة، ولا ينبغي ذلك، إلا إذا كانوا ظالمين. وينبغي للمسلم أن يكون لينًا ذا أخلاق واستقامة وصلاح، وألا يكون عنصريًّا”.
وانقسم السعوديون تجاه هذه الفتوى إلى قسمين: الأول يؤديها بالكامل؛ لكون ديننا قد حرم الدعاء على غير المسلم إلا في حالات محددة ذكرها الشيخ بأن يكون ظالمًا. أما من هو دون ذلك فلا يجوز الدعاء عليه، كما ذهب أنصار هذا الرأي إلى البعد الإنساني في التناول؛ فاللاعب الأجنبي هو في الحقيقة إنسان قبل أن يكون لاعب كرة، ومن ثم يتنافى الدعاء عليه بتضاعف إصابته تنافيًا كبيرًا مع الإنسانية التي أقرها ديننا الحنيف.
أما الفريق الثاني فيرى أن إصدار هذه الفتوى في هذا التوقيت سؤال في حاجة إلى جواب؛ إذ إن من المعتاد داخل الوسط الرياضي السعودي أن يدعو أنصار فريق على لاعبي الفرق المنافسة، كنوع من التنافس الكروي المعروف، غير أن هذه الفتوى الصادرة عن شخص بحجم عضو هيئة كبار علماء، لها دلالة فسرها البعض بأنه الشيخ ذو ميول هلالية، وهو ما لم يثبت صحته حتى الآن.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تثير فيها بعض الفتاوى حالة جدل؛ حيث كان الداعية علي الربيعي قد غرد قبل فترة بعدم جواز الترحم على الفنان الكويتي الراحل عبد الحسين عبد الرضا؛ ما أثار غضب كثيرين، خاصةً على مواقع التواصل، ودفع وزارة الثقافة والإعلام إلى التدخل وإحالة الأمر إلى لجنة مخالفات النشر.