
الدفاع عن الأرض والبشر والعرض من أقدس المهام والتي تثيرها مشاعر تفوق حد التصور لأنها تتدفق لحياة الآخر بوعي ومحبة وكامل الطواعية دون إكراه . كثيرنا تقريبا تتوق نفسه لمن يتماهى لأجله بصورة باهرة كتلك قد ندفع أعمارنا كلها في سبيل اختبار هذه التجربة تجربة الذوبان الكلي في التضحية والإيثار .
ولكن كم واحد منا يا ترى لديه القابلية أن يقود القطيع ويكون الطرف المضحي !! الطرف الذي يدفع الثمن : ثمن الأمان -ثمن الحياة- ثمن التمتع بمعطيات القادم من الأيام الجديدة -ثمن ازدهار نا ونمونا وحلمنا نعم حلمنا – ثمن التطلعات والرؤى الكثيرة والجميلة التي تتشكل في أذهاننا قسرا تشككنا أمدا طويلاً في مدى واقعيتها وماهيتها حتى تفاجئنا بها الأيام حبلى – ثمن البسمة والضحكة والفرح – ثمن المستقبل الذي يريده الشيبة والشبيبة والناشئة والذي يرسم ابتسامة نصر عريضة !
أنا على يقين أنهم قلة وولاداتهم صعبة .نادرون لأنهم بإختصار (نخبة) نجوم تسطع الواحدة تلو الاخرى تتحين فرص الشهادة بأن الرجولة مسؤولية وواجب وشرف فهم وحدهم أول من سيتصدر ساحة الحساب مرفوعي الرأس متوسمي البطولة أمام الله والبشر في محكمة الآخرة الكبرى لهم نقدم دعائنا المتواصل بالمغفرة والرحمة والتمتع بجميع خيرات الجنة فلأمثالهم خلقت
ولعائلاتهم الصامدة كل التقدير والاحترام والحضوة ..
لكم منا ألف ألف تحية اجلال ومعزة ومودة .