تنهض الشعوب وتبنى الاوطان بأبنائها العاملين الذين يضعون رفعة وطنهم على عاتقهم ويصنعون له تاريخا ومجد ويسعون ليوصلوا بوطنهم الى اعلى القمم وفي مقدمة العالم المتحضر لذلك أصبحت الاحساء إحدى افضل المحافظات على مستوى العالم وأكثرها إبداعاً في العالم للتقدم الحضاري التي تشهدها بشكل كبير حسب تصنيف الامم المتحدة الخاص باليوم العالمي للمدن والذي اذاعت وكالة الانباء رويترز اسم الاحساء شامخا بين دول العالم لأعجب أن تنال احساؤنا هذا الفخر فهي تحصد ثمرة جهود أبنائها .
صحيفة جواثا الإلكترونية إلتقت بأحد المبدعين الأحسائيين الذي لم يكتفي بمهنة التعليم بل اخذه طموحه الى ابعد من هذا وقام بعدد من الاختراعات – إنه المبدع والمبتكر خليل بن إبراهيم الحيد ..خريج جامعة الملك سعود كلية العلوم كيمياء عامة معلم ومهتم بالتقنية والتطوير التكنولوجي الابتكار فكان الحوار التالي :
ماهي اهم انجازاتك الى الان ؟
بدأت اوثق انجازاتي من عام ١٤٢٩هـ حيث سجلت في جامعة الملك عبدالعزيز للعلوم التقنية خمسة مشاريع أولها فكرة جهاز (الرقيب الذي لايغيب) فكرة هذا الجهاز هو ان يكون مسؤل عن مايتعلق بالسياره مثلا يحدد سرعة السيارة ومنبه للسائق عن التجاوزات والاختراع الثاني (ادارة المواقف الالكترونية) وهي ان نوضع اجهزة عند المواقف ويتم دفع الرسوم عن طريق الجوال باعتبار ان السائق يحتاج الى عمله معدنية لتسديد رسوم موقف السيارة واحيانا لا تكون متوفرة عند الاغلب لذلك سيكون من السهل تسديد الرسوم عن طريق الجوال طبعا سيكون في اتفاق بين البلدية وبين شركة الاتصالات لاكتمال المشروع وقد قدمت هذا المشروع للجامعة بهدف الحصول على براءة الاختراع عام ١٤٣١هـ
ومن الافكار الذي اشتغلت عليها بمحهودي الشخصي هو عمل (اشارة ضوئية ذكية) ومن مميزات هذه الاشارة لون رابع مع الالوان الثلاثة المعروفة واخترت ان يكون اللون ابيض وهذا يكون لحالات الطوارئ الاسعافية او الحريق او حالات مرورية خاصه يكون التحكم او الاشارة بشكل تلقائي او لاسلكي من خلال المركبة الذي تحتاج الى فسح الطريق وبفضل الله عملت التحكم الكامل بهذه الاشارة والتحكم يكون بالاسلكي يستطيع الاسعاف على سبيل المثال التحكم بالاشارة ويفتح الطريق الذي يكون فيه متواجد مع اغلاق كافة المسارات
وأعمل الان على تطبيق تحضير الكتروني يسجل فيه موعد دخول الطلاب وخروجهم وكثير من التقارير فيما يخص الطالب او المعلم نحصل عليها من خلال هذا التطبيق وطبقت هذا البرنامج في المدرسة التي اعمل بها واسعى الى تحويله من الويندوز الى ابليكيشن في الجوال يخدم الطالب والمعلم واولياء الامور حيث سيكون تواصل بين المدرسه واولياء الامور واطلاعهم تقارير ونشاطات والملاحظات على مستويات ابناءهم من خلال هذا التطبيق.
هل وصلت احد اختراعاتك الى النجاح الذي طمحت اليه ؟
طبعا النجاح في وجهة نظري له مقاييس اذا كان النجاح يقاس بالفكرة فأنا راض عن نجاحها الى هذا الحد واذا من ناحية الاستثمار المادي الى الان لم اكسب مال من اختراعاتي ولم يكن هذا هدفي ولكن بحكم الانظمة التعقيدية تحد من الاستفادة من الابتكارات .
هل انت راض عن ماوصلت اليه الان ؟
الحمدالله أنا راض عن نفسي لان برأيي النجاح هو الاصرار على وبإصراري وصلت لبناء الافكار وترجمتها على ارض الواقع بالرقم من شح الموارد والادوات وهي اكبر مشكلة تواجهنا كمبتكرين وعدم وجود جهة ترعانا او حاضنة تطور من ابداعاتنا
الى اين يصل مدى طموحك ؟
طموحي عالي جداً اطمح ان ارى اندية تتبنى مبتكرين او مخترعين اتمنى ان اجد في مناطقنا جهات تتبنى ابتكاراتنا وتنميتها بالنهاية كل ماوصلنا اليه من تطور في التكنلوجيا الحديثه هي عباره عن افكار وتم العمل على تطويرها الى ان اصبحت جزء اساسي في حياتنا
اين تجد نفسك غير ان تكون معلم ومخترع ؟
انا الان مولع جداً بالتطبيقات وبرامج الجوال لذلك انا ارى الان قد تكون وصلت الاختراعات والابتكارات الى التشبع ولكن تطبيقات الجوال هو المجال الواعد الذي فعلا تقدم التقنية بشكل ميسر للجميع .
حسب ما اخبرتنا به من اختراعات رائعة ومميز نستطيع ان نقول باننا على موعد مع تطبيقات مهمة ومميزة للجوال ؟
بإذن الله تعالى اول تطبيق من افكاري سوف ينزل في شهر ربيع الاول وهذا التطبيق سيكون خاص بالأحساء بالدرجة الاولى وبعد انتشاره في المدينة سيكون عام وبشكل اوسع .. افضل الحديث عنه وقت نزوله حاليا اعمل على برنامج ادارة المدرسة اشتغلت عليه منذ اريع سنوات وفي هذا البرنامج اصدرت بطاقات الكترونية للطلاب.. كل طالب تكون له بطاقة عليها صورته واسمه وفصله وعند دخوله المدرسة يحضر نفسه بهذه البطاقة التفاعلية بنظام id احضرت هذه البطاقة قبل اربع سنوات ولم تكن معروفة والحمدلله استطعنا تشغيلها في المدرسة التي اعمل بها ونتميز بها .. نتمنى من الاداراتالعليا ان تهتم بهذا البرنامج كونه يخدم ويوفر الكثير من الجهد في عملية ادارة المدرسة واشتغل عليه حاليا بحيث يكون حلقة الوصل بين الطالب والمعلم واولياء الامور والوزارة ايضا اذا اشتغلنا عليه بشكل اوسع .
كلمة أخيرة تود قولها ؟
أشكر صحيفة جواثا الالكترونية على اتاحة الفرصة لي ولأن الصحيفة مهتمة بالاحساء بشكل خاص فأنا أقول أن الاحساء تستحق اكثر من كل ماقدمناه وإنشاء الله نترك بصمة مشرفة للأحساء وجهودكم مباركة .