استضاف نادي الأحساء الأدبي الروائي والقاص جابر مدخلي لتقديم محاضرة “حول ثنائية الرواية والتاريخ ” بإدارة الأستاذ أحمد العليو .وذلك في مساء الثلاثاء الخامس والعشرين من الشهر الحالي في القاعة الكبرى برحاب النادي .
تناغمت في هذه المحاضرة المداخلات المطروحة بين الاتفاق والاختلاف مع رؤية الروائي مدخلي .فقد أوضح رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور ظافر الشهري في حديثه بأنه متفقا كثيرًا مع مدخلي في رؤيته وهي بأنه على الروائي ألا يتعارض مع المسلمات التاريخية ذاكرًا أنه ليس مؤرخًا في الأصل فالحدث التاريخي لا يؤخذ من رواية بل من السجلات التاريخية ومنوها أن أنشطة النادي القادمة ستركز أكثر على الأنشطة الشبابية .
وأبان الدكتور أحمد سماحة في مداخلته بأنه مختلفا كثيرًا مع مدخلي في مصطلح الرواية التاريخية بأنه لا يوجد شيء اسمه رواية تاريخية ومشيرا إلى أن لو أخذنا على هذه الفكرة فإن كل رواية حينما تكتب ويمضي عليها يوم واحد فستكون تاريخًا مضى.
أما القاص عبد الجليل الحافظ فاختلف مع مدخلي في بعض جوانب بحثه ذاكرًا أن على الروائي أن يدرس الشخصية التاريخية التي يكون بصدد الكتابة عنها بحيث يكون حديثها وأفعالها هي فعلا مما يمكن أن يصدر من هذا الشخص.
وذكر مدخلي في حديثه بأن الرواية أمينة للتاريخ وعلى الروائي أن يلتزم بحقائق التاريخ ومؤكدا بأنها تستوعب إدخال شخصيات غير تاريخية في ظل الحدث التاريخي ومعطياته، وعلى الكاتب للرواية التاريخية أن يكون مستوعبًا للحدث التاريخي ومحيطًا به من كل جانب.وفي الختام أهدى رئيس النادي الدكتور الشهري درعا تذكاريا للروائي مدخلي تكريما له مع التقاط الصور التذكارية .