ناقشت حلقة يوم أمس الأثنين من برنامج سيدتي المذاع على قناة روتانا خليجية قضية زواج المسيار في المجتمع السعودي، وأحدث المستجدات التي طرأت عليه، خاصة في ما سمي بـ”الخطّابة الإلكترونية”.
والخطّابة الإلكترونية تقوم بنفس الدور الذي تقوم به الخطّابة العادية المعروفة، لكنها هذه المرة على الإنترنت، فهي عبارة عن صفحات على الشبكة العنكبوتية تستهدف التقارب بين الرجال والنساء بغية الزواج فيها بعد، بين زوجة تخشى الضرة وزوج يبحث عن التجديد، حيث تتيح مثل هذه الصفحات الفرصة أمام النساء والرجال الباحثين عن الزواج لتوسيع دائرة التعارف في ما بينهم وفي حال إحداث ما يسمى بالقبول فمن الممكن أن يرتقي التعارف إلى زواج، وتعد هذه الطريقة هي آخر صيحات التجديد في زواج المسيار.
من جانبه، أكد الداعية د. يوسف الدوس، أن زواج المسيار في صورته المعروفة إذا عقد الرجل على المرأة عقد شرعي وفق الشروط الشرعية، في مقابل أن تتنازل المرأة عن بعض حقوقها، كالمسكن زواج جائز شرعًا بإجماع علماء المملكة على رأسهم الشيخ بن باز وغيره.
وأضاف الدوس خلال مداخلة له في البرنامج أن من أكثر مشكلات زواج المسيار غياب الوضوح. وتابع: حين يكون هناك وضوح أثناء العقد، فهذا يكون مريح للطرفين، لكن الغالب أن يكون هناك غموض، فبعض النساء حين يقبلن هذا النوع من الزواج يعتقدن أنه سيتغير مستقبلًا، ومن ثم تُختَلَق عديد من المشكلات بين الطرفين”.
وتعد ظاهرة زواج المسيار من المشكلات الأسرية التي تواجه المجتمع السعودي في الوقت الحاضر، خاصة بعدما حققته من انتشار ملحوظ في السنوات الأخيرة بسبب عديد من الأسباب التي أوردها خبراء الاجتماع، منها ما يتعلق بالرجال (كرغبة بعضهم في المتعة التي ربما لا يجدها مع زوجته الأولى، وكذلك عدم رغبتهم في تحمّل مزيد من الأعباء، أو عدم استقرار الرجل بسبب العمل)، وأخرى تتعلق بالنساء (كالعنوسة، أو طلاق المرأة وحاجتها للأطفال، وكذلك رفض كثير من النساء لفكرة التعدد يدفع الزوج للزواج من دون علم زوجته -مع السريّة وعدم المبيت والسكن- خوفًا على كيان أسرته من الاهتزاز، فيصعب على الزوجة معرفة زوجة أخرى في حياة زوجها).