أقام نادي الأحساء الأدبي ندوة “حول كرسي الأدب السعودي أعماله وإنجازاته ” بإدارة الدكتور محمد البشير وذلك في مساء الأربعاء الثامن عشر من الشهر الحالي بقاعة النادي الكبرى التي تحمل اسم “الشيخ عبدالعزيز الجبر” .
رحب رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور ظافر الشهري بضيوف الندوة وفي مقدمتهم رئيس وأعضاء كرسي الأدب السعودي الدكتور صالح الغامدي والدكتور عبد الله المعيقل والدكتورة هند المطيري ملفتا بأنها أول إمرأة تجلس على مسرح النادي الأدبي .
وأشاد على نهج أدبي الأحساء الجديد المتمثل في الخروج عن النمطية في برامجه وأنشطته إلى الانفتاح للثقافة بمفهومها الواسع التي تبدأ بالنخبة وتنتهي بالفلاح .
وأكد على أهمية تأصيل الثقافة السعودية حيث تنبع من الثوابت والأرث التاريخي الحضاري منوها إلى أن شخصية المثقف السعودي اختطفت أكثر من أربعين عاما لتنهض في هذا العصر المبارك مطلقا عليه مسمى الدولة السعودية الرابعة حيث أتاح لشخصية المثقف السعودي أن تنهض لتعود إلى الشخصية المتزنة المعتدلة الصحية السليمة من الأمراض النفسية والانحرافات الفكرية .
وتحدث رئيس الكرسي الدكتور الغامدي عن أهداف الكرسي التي تتجلى في خدمة الأدب السعودي ودراسته وإقامة المؤتمرات والندوات في داخل الوطن وخارجه للتعريف به ، ونشر الكتب الدارسة للأدب السعودي والتي بلغ عددها ٩٠ إصدارًا منذ تأسس الكرسي عام ١٤٣٤هـ.
وسلط الضوء على أدبي الأحساء “النادي الأدبي الأول ” الذي تعاون مع كرسي الأدب السعودي وظهر ذلك حين أقام ندوة تعريفية به عام ١٤٣٤هـ بعنوان “كرسي الأدب السعودي الرؤى والتطلعات” ومؤكدا أن الكرسي يتعاون مع جميع المؤسسات الثقافية والأدبية في جميع أنحاء المملكة.
وأردف أن إصدارات الكرسي متنوعة وشاملة لصنوف الأدب الذي مارسه أدباء سعوديين ملفتا بأن الدراسات ضمت المؤلفين والباحثين السعوديين وغيرالسعوديين .
وذكر بأن الكرسي ترجم أعمالا أدبية تحمل في طياتها ألوانا من أعمال أدبية سعودية خاصة من اللغة الروسية مشيرا إلى مجموعة الببلوغرافية الخاصة بالأدب السعودي التي أصدرها الكرسي وعددها خمسة إصدارات تولاها الأديب والقاص خالد اليوسف المهتم بهذا اللون من الأعمال.
كما شاركت عضو الكرسي الشاعرة الدكتورة المطيري متحدثة عن إنجازات الكرسي متمثلة في الندوات التي قامت بعد نيل التنظيم منه وبعض الإصدارات التي سعى في ظهورها للنور .
وبينت أن من ضمن المؤتمرات أول مؤتمر سعودي عن “القصة القصيرة والقصيرة جدًا” وموضحة بأن الكرسي أصدر كتابًا محتويا على الأوراق المطروحة في هذا المؤتمر، كما عقد شراكة مع نادي الرياض الأدبي بثمان جلسات علمية.
أما عضو الكرسي الدكتور المعيقل فقد حدد مهمة الكرسي في تدوين تاريخ الأدب السعودي وتقديم الدراسات النقدية عنه وليس له علاقة بإصدار الكتب الإبداعية من شعر وقصة ورواية.
وقد ذكر الدكتور محمد الربيع في مداخلته أن كرسي الأدب السعودي فريد من نوعه مقترحا أن يكون للأدب السعودي جمعيته العمومية . كما رأى أن التعريف بالأدب السعودي ضعيف خارج المملكة موجها إلى تنظيم ندوات تعريفية به خارج المملكة من خلال المعارض الدولية للكتاب.
وفي ختام الندوة أهدى النادي دروعا تذكارية سلمها الدكتور الشهري للضيوف الكرام رئيس وأعضاء كرسي الأدب السعودي مع التقاط الصور التذكارية .