
صنع من الحروف عالماً خاصاً وشاركه قُراءه بين سطور وأحداث وصور . فكانت باكورة أعماله رواية”دمعت هجر”كانت بداية شغفة في عالم الكتب وهو على مقاعد السنة الأولى بالمرحلة الثانوية مع كتاب قديم مهتري في مكتبة منزلهم لجزء من رواية البؤساء للكاتب الفرنسي فيكتور هيجو -أختار صناعة الرواية لأنها من أوال الأجناس الأدبية التي تعرف عليها وأستطاع التفاهم معها لأنها تحتوي على حياة متكاملة حداً على قوله .. ينجذب ضيفنا لكتب التاريخ والأديان والحضارات كما يقرأ عن حركة تطور الإنسان وبالخصوص التجربة الغربية في عملية التطور المجتمعي والسياسي والأقتصادي .. نتعرف عليه وعلى الكثير من جوانبه في سياق الحوار التالي :
بدايةً هل لك أن تعرف القراء بنفسك ؟
حسين راضي الأمير من مواليد الاحساء الهفوف عام ١٤٠٤هـ خريج جامعة كلية التربية قسم اللغة العربية من جامعة الملك فيصل ودرست دراسات عليا في مصر في تخصص التربية الخاصة قسم الإعاقة العقلية بكلية التربية جامعة حلوان اعمل حالياً معلم تربية خاصة .-
كيف كانت البدايات ولماذا اختار الأديب الأمير عالم الرواية؟
البداية كانت مع كتاب قديم مهتري في مكتبة بيتنا لجزء من رواية البؤساء للكاتب الفرنسي فيكتور هيجو وأنا في السنة الأولى بمرحلة الثانوية وهذا الكتاب كسر لي الجمود نحو القراءة بشكل عام وبالخصوص عالم الروايات التي كنت أسمع عنها واخشى منها كثرة الصفحات لذلك كانت الرواية رفيق قديم بالنسبة لي .
ماذا يعني الروائي لك ؟
الروائي هو الذي يكتب عن حياة من نسج خيالة عن حياة هي موجودة في الواقع بطريقة لا تثبت أن ما كتبه واقع ولا تنفي أنها غير واقع بطريقة يقتنع بها عقل المتلقي ويتعايش معه وكلما كانت هذه الطريقة مبتكرة كلما حققت الرواية هدفها في الرؤية للحياة التي عشناها أو التي نعيشها أو ماسنعيشه
اخترت صناعة الرواية رغم اقتحام القصة والقصة القصيرة عالم السرد في عصرنا ما السبب؟
لأن الرواية من أوال الأجناس الأدبية التي تعرفت عليها وأستطعت التفاهم معها ولأنها تحتوي على حياة متكاملة تنقل القارئ إليها كما لو أنه في رحلة سفر طويلة وأنا عشقت هذه الرحلات و اخترتها .
الصعوبات التي واجهتك في بداياتك؟
في البداية لم تكن صعبة لأن خيار إلغاء فكرة التأليف كانت موجودة عند أول مرحلة يأس أو شعور بمهمة مستحيلة بالخصوص أنها بداية لا تحمل معها وعود أن أكون الأفضل الصعوبة تكمن في الاستمرارية لأنها في حد ذاتها أثبات وجود وقدرة على المواصلة بشكل أفضل من البداية.
على يد من تتلمذ الروائي الأمير ؟
على يد الكتب
هل لطبيعة عملك تاثير في ميولك وإجادتك نسج وحبكة الرواية ؟
عملي هو تعليم الطلاب وهو عبارة عن أحتكاك وحوار وارشاد وتوجيه بالطبع يكسب تجربة حياتية تغذي جانب الخبرة التي تحتاجها الكتابة
شعورك عندما أبصرت روايتك البكر النور؟
شعور متضارب طبعاً السعادة كانت موجودة ولكن هناك نوع من الخوف والسبب أنك تضع جزء من تفكيرك ورؤيتك أمام القارئ هنا سوف تكون أمام مسطرة التقييم طبعاً هذا يشكل نوع من القلق هل ما اكتبه يستحق النشر.
كيف تصف حال الرواية في المملكة ومن تجده يستحق لقب روائي/ة فيها؟
طبعاً كتابة الرواية في أوجها من ناحية الكم وفيها المميز وغيره أتمنى مع الوقت واكتساب الخبرة أن تصل الرواية السعودية للتميز.أما لقب روائي أو روائية فهو يذهب للكاتب الذي يستطيع ايصال النص الروائي إلى مرحلة متقدمة من التجسيد القابل للحياة وكلما اقتربت الرواية من التصديق العقلي لها كلما نجحت الرواية طبعاً من نجاح الأدوات الأخرى كاللغة والحبكة والأبتكار في طريقة العرض الروائي.
هل يمكن أن تسمي بعضاً لكتاب أثرت كتاباتهم في نفس الأديب الأمير عالمياً وعربياً ومحلياً ؟
فكتور هيغو ودستفسكي وتلستوي ومحمد المنسي قنديل رغم انتشار أنواع السرد في الساحة من قصص وخواطر وأشعار نجد القارئ يتجه نحو الرواية برأيك ما السبب ؟
كما ذكرت الرواية هي عبارة عن حياة كما لو أننا نسافر إلى مكان ونتعرف على معلومات جديدة تفتح لنا آفاق وأبواب أخرى. القارئ أحب هذا النوع من الأدب كما لو أنه يسافر وقيمة تذكرته قيمة شراء رواية يتعرف من خلالها على مواطن وأماكن مختلفة ربما هذا هو السبب.
ما دور النقد السعودي في الرفع من شأن الرواية ؟
ضعيف جداً إلى الآن لم نصل إلى مرحلة الدورة الكاملة المغذية لبعضها لأنتاج أعمال قوية تجتاز كل مراحل الإنتاج المفيدة التي منها مرحلة النقد .
أول كتاب قرأه حسين الأمير وترك أثراً في نفسه ؟
رواية فكتور هيجو “البؤساء”
ماهي نوعية الكتب التي تجذبك لقراءتها ولمن تحب أن تقرأ ؟
انجذب لكتب التاريخ وكتب الأديان والحضارات كما أقرأ عن حركة تطور الإنسان و بالخصوص التجربة الغربية في عملية التطور المجتمعي والسياسي و الأقتصادي.
هل تعتقد للملتقيات الأدبية دوراً في تطوير العالم القصصي أم هي مجرد علاقات اجتماعية لا تغني ولا تسمن من جوع ؟
مفيد جداً هي احد مراحل تطوير النص الأدبي بشتى اشكاله كما أن للنقاش دور مهم في تناقل الخبرات بين الكتاب والمثقفين .
ما رأيك بالمسابقات الثقافية هل تجد منها جدوى في الرفع من شأن الفكر الثقافي ودعمه؟
هي داعمة ومحفزة للكتابة والنشر كما أنها تعطي بوصلة لتحديد الأفضل و لتقييم الأجمل لذلك كثير من الجوائز تساعد القارئ من خلال القوائم على اختيار توجهاته في القراءة .
تتنقل بين سطور الخاطرة والرواية أيهما تجد نفسك بها ؟
الرواية
هل هناك رواية قادمة تولد في عالم الروائي حسين الأمير ؟
نعم في الأشهر القليلة القادمة إن شاء الله تعالى
هل للشهرة عمر؟
من يبحث عن الشهرة عليه ألا يكون كاتباً لأن طريق الكتابة صعب جدًا نعم للشهرة عمر يفل مداها مع فلول المسبب لها .
وهل هناك علاقة بين الليل والإبداع؟
أنا شخصياً أكتب في الصباح أما الليل فهو آخر اليوم وهذا يعني أن أجهزة الجسد في آخر طاقتها ، ربما يكون صالحاً للتفكير الحر لأن الهدوء يعطي مجالاً واسعاً و أفقاً مفتوحاً للتفكير.
هل هناك طقوس يتبعها الأديب الأمير لكتاباته ؟
ممكن سماع موسيقى معينة تدخلني في جو الكتابة التي اقصدها
كلمة ليس لها وجود في قاموس حسين الأمير؟
كلمة مستحيل
اجابة بكلمة واحدة ؟
تخشى عليه بشدة .
قلبي
نهج حياتي .
والدي رحمة الله عليه
لا تجادله مطلقاً .
من يعشق المجادلة
أكبر آفة في المجتمع .
الكسل والفقر
ما الذي يحلم به حسين الأمير الأديب والإنسان؟
أن ينظر الناس للأشياء بإنسانية بالخصوص مع هذا الزمن زمن السرعة وزمن التكنلوجيا أصبح الناس ينظرون للأشياء بسرعة ومن دون رحمة .
نصيحة توجهها للشباب الذي يخطو في عالم الأدب والسرد ؟
عدم الأستعجال وكما قلت من يبحث للشهرة في مجال الكتابة عليه أن يختار مجال آخر لأن الكتابة مجال صعب وفيه مسؤلية
كلمة أخيرة توجهها لصحيفة جواثا ؟
شكراً لكم .. أتمنى مزيد من التقدم والأزدهار.