قرارك اليوم بشأن قيادة المرأة وفي هذه اللحظة بالذات وبرغم كل التحديات التي تعترضك من كل جانب أعتبره موفقا وحكيما بل وأعتبرك بسببه غدوت بطلا. أستطعت ببراعة أن تمسك بقبضة البلد بقوة حين اصطففت بمحاذاة المرأة وأعتبرتها كمال المجتمع وجزء لايتجزأ منه وبه سلمتها كامل الاستحقاق والأهلية كمواطنة لها مصالح وخدمات يجب أن تقدم وتحترم .
شكرا لأنك اعتبرتها الدَّعامة الأساس لاستناد المملكة في خطتها القادمة لتصدر العالم . شكرا لأنك رددت أخيرا اعتبارها أمام نفسها وأمام قبيلتها وأمام العالم .أصبحت بطلا ولن يتجرأ أحد بعد هذا اليوم من سلبك مكانتك تلك فقد ملكت قلوب شقائق الرجال .
حين أعلنت عن خطك ومسارك التقدمي هذا إنما ثبَّت وجودك في قلب كل امرأة مسؤولة وبكل أمانة سترسل شعاع حبك هذا وتقديرك واحترامك لها لبقية القلوب في بيتها فنم قريرا لأنها ستضمن لك ولاءه كله من صغيره حتى كبيرة .هذا هو الذكاء وتلك هي الحكمة .
المكابرة في مداهنة الجهل والاستبداد والتعصب لن تنفع بعد اليوم أحدا بل ستجتر المزيد من الغضب والسخط واللاإنتماء وهدم ما يتم بناءه وتعميره من تحت الطاولة . لم يعد ينفع بناء وطن بلا وطنية ولا محبة بلا انتماء .
فمتى ما أحب الشعب الوطن انتمى له ولن يحبه إلا إن أصبح مظلته الحامية ومصدر رفاهيتة وفرحه وسعادته وسد جميع احتياجاته .فمتى حدث ذلك حتما سيستصعب على أبنائه الانشقاق.
الطريق الصحيح هو ما تسير فيه يا بن سلمان .وبغض النظر عن السياسة وسرادقها الصعبة إلا أن رسالتك الآن نبيلة صدقني وأهدافك للتقدم مكللة بإذن الله بالنجاح سر محفوظا باسم الله والحكمة ونحن حتما معك .