هناك فرق بين السمع والإستماع فالسمع Hearing يتعلق بوظيفة الأذن في تلقي المثيرات الصوتية، أما الإستماع Listening فيتعلق بمدى انتباه الفرد إلى المعاني المتضمنة فيما يقوله الطرف المقابل، ويطلق أحياناً على عملية الاستماع بالإنصات.
مهارة الإستماع هي إحدى أهم المهارات الأربع الأساسية التي تدعم بعضها البعض لبناء اللغة عند الإنسان والتي تشتمل على القراءة والكتابة والإستماع والتحدث.
يقال أن الإنسان يسمع إلى ما يقارب من 50% من وقته والباقي في الكتابة والتحدث – كما يستطيع العقل البشري التفكير في 600 كلمة في الدقيقة، وأن يستمع إلى 300 كلمة في الدقيقة أو أن ينطق 125 كلمة في الدقيقة، إن هذا دليل واضح على أن قدرة المستمع تفوق قدرات الكتابة والتحدث والقراءة.
ينقل لي أحد الأصدقاء أنه في إحدى الليالي كان مصابا بإحتقان شديد في حلقه جعله لايتكلم إلا بكلمات قليلة جدا واكتفى بالإستماع لزوجته وأصدقاؤه وبقية الزملاء في العمل. كانت تجربة رائعة وجميلة جدا فقد اكتشف أمور كثيرة سواء على المستوى الشخصي أو على مستوى العلاقات الأخرى على حد تعبيره وهنالك عدة طرق تساعدنا لأن نكون أكثر استماعا للآخرين منها:
*اسمح للطرف الآخر بأن يعبر عن كل مايجول بخاطره بحرية مطلقة . فقط لاتقم بمقاطعته فهو حقا يريد الكلام *قم بإظهار ملامح السعادة سواءً بالإبتسامة أو طريقة جلوسك معه *انظر إلى عينه بنسبة بين ٦٠-٧٠% من الوقت وإذا كان الحديث عبر الهاتف قم بإيضاح *اهتمامك لما يقوله واستخدم بعض الكلمات التي تدل على هذا الاهتمام (كنعم..فهمت..أها..)
*طرح الأسئلة المفتوحة لها مفعول سحري في الإستماع وتساعد على اكتشاف عقلية وتفكير الطرف الآخر وتشعره بالإرتياح وحاول قدر المستطاع الإبتعاد عن الأسئلة المغلقة التي تصل بالمناقشة للحظة الختام ولا تدعو الطرف الآخر إلى المشاركة بالمزيد من الحديث والتوضيح أو التحدث عن نفسه . سؤال وإجابة مباشرة فقط وإليك بعض الأمثلة :
الأسئلة المفتوحة :
1 -مالذي حدث بعد أن غادرت؟
2 -أخبرني عن يومك في العمل ؟
3 -ما هو رأيك في الفلم الجديد ؟
الأسئلة المغلقة
1 -من سينتصر في المباراة؟
2-ما هي ماركة/ العلامة التجارية لسيارتك؟
3-هل تحدثت مع أحمد؟
ولتكن محبوبا ومهما لدى الآخرين قم بتطوير هذه المهارة لديك.
مستشار تدريب وتطوير