كل الدول تتسابق في الحفاظ على تراثها وحضارتها السابقة التى تعاقبة عليها العصور في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لتثبت للعالم حجمها ومكانتها وأنها تستند إلى مخزون كبير من الارث التاريخي وأن تاريخها شامخ بشموخ نتاجها الحضاري .
ونحن في الأحساء نتربع ونزهو على تاريخ كبير وعريق . فقد مرت عليها حضارات عدة ساهمت في بناء الإنسان الاحسائي ، فمنذ أن كنت صغير كان والدي رحمه الله يشير الى بعض المواقع الاثرية ومن ضمنها بوابات الهفوف القديمه ويدعيها بأسمائها ويحدثني عن ان مدينة الهفوف كانت محصنة باسوار وان لهذا الأسوار بوابات كبيره تدعى الدروازة مثل دروازه الخميس و الخباز والقرن وغيرها من البوابات الست وانا في دهشة كبير تصيبني ولا يستوعبها عقلي الصغير حيث اني أشاهد شواع فسيح وابنية حديثه . وكاني ابي يحدثني عن مكان غير مدينة الهفوف .
دروازه الخميس ودروازة الخباز وغيرها من الدروازات الست بالاظافة الى دروازة العليمي التى تحيط بها مدينة الهفوف القديمة وتسورها بسور عظيم يحميها من شر المعتدين . وشاهد على عريق تاريخ الأحساء . وان الاحساء ذات بعد تاريخي عميق . كما في الشكل رقم (1) .
اننا في زمن متسارع الأحداث مخلفا جيل لا يعرف من حضارة منطقته الا اسمها . وانا اتسال هنا اين دور الأمانة او هيئة السياحة في المحافظة على تراثنا القديم بالأحساء او الجهات المختصة في ذلك .فانا اطاب امانة الأحساء وامينها الغيور والمسؤولة عن هذا الأثر التاريخي بأن تعمل جاهدة في المحفاظ على تاريخنا وتعمل على تثبيت هذا البوابات القديمة بأن تنشئ مجسمات عملاقة على شكل بوابات قديمة وفي مواقعها الاصلية لها لنحقيق أهداف معينه منها :
* تحديد حدود مدينة الهفوف القديمه .
* المحافظة على تراثنا القديم .
* تعريف شبابنا على أصالة تراثنا القديم.
* تحقيق أهداف الامانة (الأحساء المبدعة ) .
هذا ما يتعلق بمدينة الهفوف والا فهناك مواقع كثير اثرية في مدن الأحساء وقراها مثل المبرز والعمران والجفر ومدينة العيون فهي غنية هي الاخرى بالرث كبير وعريق.