نال الحديث عن” أدب المسرح السعودي “مساحة واسعة من اهتمام سيدات هجر اللاتي اجتمعن مساء الأربعاء الخامس من الشهر الحالي بديوانية المثقفين في رحاب نادي الأحساء الأدبي بناء على اقتراح رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور ظافر الشهري “موضوع المسرح” باعتباره موضوع حضاري لزمن فتيّ ورؤية مستقبلية شبابية صاعدة.
تناغمت الآراء والمداخلات في جو مفعم بالألفة والمودة والتأمل والفكرالقيم .وشاركت الدكتورة أحلام الوصيفر بقولها : لايزال المسرح أحد أهم الفنون النثرية الحديثة المؤثرة في المجتمع على جميع الأصعدة التربوية والتعليمية والفكاهية أو مايسمى بالكوميديا أو التراجيديا المعروفة بالمأساة والمسرحية هي أحد أهم وسائل جذب الجمهور بجميع مراحله العمرية .
كما اعتبرت فوزية العتيبي ممثل المسرح أكثر الممثلين براعة لكونه يواجه الجمهور والنقاد وتجبره الفكرة على الإبداع .
ورأت هناء المهنا المسرح السعودي النسائي يحمل الكثير من الهمم عندما أسست المخرجة سامية البشري أول مسرح نسائي في المملكة بجمعية الثقافة والفنون بجدة ووصل عدد المنتسبات إلى 75 فتاة موهوبة مشيرة إلى أن المسرح السعودي ما زال في انكماش وحاجة ماسة للتجديد في تقديمه حتى يصبح بوابة من بوابات الترفيه الموجودة في البلد، ووجدت ريا الشيباني أن المسارح دلالة حضارية على وجود طاقات ومواهب شابة يجب احتضانها .
بينما ذكرت إلهام الجبارة إلى أنه في عام 1960م بدأت أولى محاولات المسرح العربي في السعودية على يد الشيخ أحمد السباعي حيث قام بتأسيس فرقة مسرحية في مكة وأنشأ معها مدرسة للتمثيل سماها ” دار قريش للتمثيل الإسلامي ” ، وبدأت الاستعدادات للقيام بأول عرض مسرحي وبعدها ظل المسرح العربي في السعودية ذا طابع مدرسي حيث أن كثيرا من العروض المسرحية كانت تقدم على مسارح المدارس و العنصر النسائي لم يكن موجودا .
وفي الختام أشارت رئيسة القسم النسائي بالنادي تهاني الصبيح أمام مجموعة من الشابات المنتسبات لقسم الإعلام في جامعة الفيصل ممن حضرن الجلسة أن الاهتمام بالمسرح وتطويره لمواكبة حضارات وإبداعات الأمم الأخرى وتنمية المواهب الشابة هو هاجس رجال هذا الوطن وقادته التي ستجعل منه نافذة واسعة لمعالجة القضايا الاجتماعية وأبدى الجميع حينها تفاؤله بهيئة الترفيه وبرؤية المملكة 2030 وتحقيق الكثير من الإنجازات .