في ليلة امتزجت فيها روح الشعر بأحاسيس إنسانية راقية، تلالات نجوم الولاء والعشق الحسيني والحكمة والحب في سمائها فأبصرتها الأفئدة قبل العيون وفي أرجاء تلك السماء الصافية كانت الأمسية الشعرية النسائية الاولى لملتقى ابن المقرب الأدبي وذلك في منزل الروائية والقاصة الاستاذة مريم الحسن بمشاركة الشاعرتين سلاف العوامي وزينب المطاوعة وتقديم الاستاذة مريم العيثان وقد كان جمعٌ من عضوات الملتقى والمهتمات بالأدب من الدمام والقطيف من بين الحضور.
حيث بدأت مقدمة الأمسية بالترحيب والتعريف بالضيفتين من خلال ذكر نُبذ مختصرة من سيرتهما ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم للشاعرة نورة النمر تلا ذلك حديث حول ملتقى ابن المقرب الأبي لمحسوبتكم ثم بدأت الجولة الأولى مع الشاعرة سلاف العوامي حيث افتتحت الجولة مع كلاسيكيات الشعر المتأججة في حب الآل “فشاعر الآل يصوغ المعجزات”
وكانت قصيدة من البدايات بعنوان “نزف الهلال” تلتها قصيدة بعنوان “نطف من الطف”وتنقلت الشاعرة بين حدائق حرفها بسحر البيان الولائي بنوعيه الفصيح والشعبي بعدها انتقلت الأستاذة مريم العيثان وقدمت الشاعرة والكاتبة زينب المطاوعة والتي ابتدأت بوحها بقصيدة تحملنا لعالم من الأحاسيس الصادقة الشفافة كما أتحفت الحضور بنص شعري في رثاء الشهيدة بثينة
واستمرت الأمسية ثلاث جولات مع الشاعرتين ما بين نفحات ولائية في قصائد منها “طلاسم في حب الحسين عليه السلام” و”باب من الألم”وهي محاكاة لعينية الجواهري وبين مقتطفات ونصوص أدبية تختزل الحكمة والموعظة ولفتات تزخر بمنعطفات حياتية عديدة بالإضافة لقصص قصيرة جدا تحتضن لحظات متباينة من البهجة والألم واختتمت الأمسية بتكريم الشاعرتين من قبل مشرفة الأمسية عضوة الملتقى الأستاذة مريم الحسن حيثُ قدمت لهما الدروع تقديراً لهن على ما نثراه من جمال في هذه الأمسية التي تألقت بهن .
الصورة : تعبيرية