من المعروف أن عُمر الأم وتغذيتها ودرجة تلوث البيئة التي تعيش فيها من العوامل التي تؤثّر على نمو الجنين، لكن هل يتأثر الجنين أيضاً بعُمر الأب، أو بعوامل أخرى من نمط حياته؟
بحسب دراسات نُشرت في دورية «ستم سِل» المتخصصة في علم الوراثة، توجد مجموعة من العوامل المرتبطة بالأب تؤثّر على نمو الجنين، منها العُمر، وتعاطي الكحول، والوزن والنظام الغذائي، ودرجة التوتر، وفق «24ae».
وتؤثّر هذه العوامل على طريقة استجابة الخلايا أثناء نموّها للجينات الموروثة، فقد تحدث تعديلات أو تغيّرات في طريقة ترجمة الشفرة الوراثية من الجينات أثناء نمو الخلايا.
وقد وجدت دراسات أن الآباء الذين ينجبون في عُمر كبير تزداد احتمالات إصابة أطفالهم بالتوحد وانفصام الشخصية إلى جانب تشوهات خلقية أخرى.
بينما وجدت دراسات أخرى أن تعاطي الأب للكحول يزيد احتمالات انخفاض وزن المولود، وصغر حجم الدماغ، بينما ترتبط السمنة لدى الآباء بزيادة خطر إصابة الأبناء بالسرطان والسكري والبدانة.
من ناحية أخرى، وجدت دراسات أنه مع زيادة احتمالات وجود تشوهات في نمو الجنين إذا كان عُمر الأب كبيراً، تزداد احتمالات أن يتسم المولود بالذكاء والتفوّق الرياضي أيضاً في بعض الحالات.