عيادة العظام بمبنى الطوارئ التابع لمستشفى الملك فهد بالهفوف من يأتيها لا تلتئم عظامه ولا تهدأ آلامه بل علاوة على ما يعانيه يرتفع ضغطه ويكاد أن ينجلط دماغه..تبدأ مسيرة العناء في هذه العيادة منذ اللحظة التي يصل إليها المريض بمشاهدته لطابور المرضى المنتظرين دورهم للدخول ومن ثم وقوفه الطويل معهم مع ما يعاني من ألم جراء إصابته وحينما يظن أن دوره قد اقترب يرى بحسرة الطبيب وقد غادر العيادة لإسعاف حالة إنعاشية فيطول عليه الإنتظار أكثر فأكثر بأعصاب مشدودة وعين ترقب الطريق علها ترى طلة الطبيب وحينما يطل الطبيب قادما يشعر المريض بقرب الفرج، لكن ما هي إلا دقائق ويغادر من جديد وبعد هذه الدوامة المتكررة التي يدور لها رأس المريض وتزيد من معاناته يصله الدور ليدخل لتأتي معاناة انتظار ثانية حينما يحيله الطبيب إلى قسم الأشعة حيث يتفاجأ بطابور انتظار يزيد على طابور انتظار العيادة ليبقى في حالة انتظار طويلة إلى يأتيه الدور وبعد أن تعمل له الأشعة يعود لطابور العيادة مرة أخرى فيرى تململ المرضى وانزعاجهم من طول الإنتظار ليقضي ما يقارب 5 إلى 6 ساعات على أعصابه إلى تحل عقدة الإنتظار وتهدأ نفسه برؤية الطبيب وإعطائه العلاج اللازم أو إحالته لعيادة العظام الخاصة والتي هي الأخرى لها حكاية..
3 pings