خرج بيان قبل عدة شهور من إحدى القبائل العربية العريقة بجنوب المملكة تستنكر ما حدث في زواج احد أبنائها والذى جلب في ليلة زواجه ( الزفه ) فتاة شقراء بلباس يخدش الحياء تعزف على أوتار الة الكمان وتتمايل مع كل عزفة وتر ؛ ليعيش أجواء لن تنسى في ليلة من ليالي العمر .
خرج البيان يستنكر هذا التصرف وان هذه السلوك يمثل وجهة نظر صاحب الزواج وليس للقبيلة تدخل في هذا التصرف الفردي وأنها ليست من عادات مجتمعنا العربي و الإسلامي الأصيل .
انتشر المقطع انتشار النار في الهشيم في وسائل التواصل الاجتماعي وبين أوساط الشباب وقد وصلني هذا المقطع وعرضته على اهل بيتي وان كنت اتوقع انه وصلها ولم تقل لي من باب الحياء والخجل ؛ ومن باب النقاش والحوار العائلي والنصح المسبق والتحصين من العدوى التى سوف تصيبنا وتصيب مجتمعاتنا في العهد القريب وان هذا التصرف ليس من أخلاقنا وليس من قيمنا الإسلامية . ومن جملة ما قلت لهم ان هذه البداية وان لهيبها سوف يصلنا ولكن بطرق واساليب مختلفة عما رأيناه في المقطع ؛ هذا ما قلته إلى اهل بيتي في ذاك الوقت .
بعد بضعت أشهر وكنا قد نسينا الحدث جملة وتفصيلا جاءت زوجتي تذكرني به بعد أن حضرت إحدى الزيجات في المنطقة وقالت ان ما قلت لي وتوقعته قبل فتره قد حدث ولكن بشكل مختلف وخادش للحياء لا يمكن وصف الا بأنه فليم عربي قديم في حضرة عرس سعودي حديث .
انها الانفتاح الثقافي الذى أصاب المجتمع السعودي وتقبله الافكار من الاخر ومن المجتمعات الأخرى بل يتعدى الأمر إلى تطبيق الفكره على المستوى الشخصي خاصة في ظل الانفتاح الفضائي وتقارب المجتمعات البشرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام .
من هنا اقول إلى كل اب افرح بابنتك وبزواجها وإلى كل ام تراقصي طربا بزواج ابنك ولكن لا يكون ذلك على حساب ثوابتنا وقيمنا الإسلامي.
اللهم احفظ ابنائنا واجعلهم قرة عين لنا واسعدنا بصلاحهم وتقواهم .