أثار مفتى مصر السابق الدكتور علي جمعة الجدل بفتوى عن قتل المرتد، بعد أن قال إنه “لا يقتل وأمره لله يوم القيامة”، مستندًا على بعض الأدلة من السيرة النبوية.
وقال جمعة خلال برنامج تليفزيوني إن”عبيد الله بن جحش انتقل من الإسلام إلى النصرانية وتركه الصحابة ولم يفعلوا به شيئا.. والأعرابى الذى طلب من الرسول ترك الإسلام وخرج من المدينة لم يحل الرسول، دمه ولم يرسل أحدا خلفه ليقتله” وأضاف “جمعة” أنه منذ 1200 سنة لم ينفذ المصريون حد الردة لأن الشرع أحاطه بإجراءات قضائية كبيرة ولا يصح إطلاقًا أن يقام الحد على أحد لم يثبت عليه أنه يقوض المجتمع.
وتابع:”المرتد نوعان منهم ما هو على الاعتقاد وهذا لا دخل لنا به وحسابه على الله يوم القيامة.. ومرتد إفسادًا ويدعو إلى تقويض المجتمع وينشر مقالات وفيديوهات ويروج إلى أفكاره ويطالب الناس بالابتعاد عن الدين واتباعه فقط”.
وقال “والردة لا تكون إلا عند القاضى وهذه الردة لا يمكن أن يكون عقابها الحد إلا إذا كانت مع تقويض المجتمع والارجاف فى المدينة” وقال مفتى الجمهورية السابق، “الانقلاب الآن هو إما أن يكون على الدولة أو على النظام الاجتماعى وعليه يرفع أمره إلى القاضى.. وسيد قطب لم يأخذ من الدار إلى النار وتم قتله بل صدر ضده حكم كونه كان يريد إغراق الناس وتدمير الحياة فى البلاد بغباوة وسطحية لم نر مثلها”.
واستطرد قائلًا “حد الردة موجود فى سورة الأحزاب فى قوله تعالى (لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون فى المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا)”.