
الإخوة في مديرية الشؤون الصحية وقطاع العمران بالأحساء – المحترمين .. الكرسي عطلان..ليس هذا عنوان لقصيدة ولا إسم لشارع ولكنه تحية يستقبل بها كل مراجع لعيادة الاسنان بمركز الرعاية الصحية الأولية بالحليلة بل ويستقبل بها المريض في وقت تهيجت كل أعضاء جسده من شدة ألمه وروع وجعه حيث أني أحد المراجعين”الغير مستفيدين”رأيت أن أخدمكم بإيصال هموم بعض المرضى وأقوالهم .. ولتكن صدوركم واسعة بقدر أوجاعهم وهمومهم !
مريض يقول لآخر : وش عندك جاي قال : جاي أسأل عن الكرسي قاله : أبشرك الكرسي بخير يسلم عليك ويقولك يعني ما تدريأ أن”الكرسي عطلان” – مريضة تتأوه من ألم أسنانها أختها قالت : بدل ماتتألمين في البيت روحي المركز إلقي نظرة على الكرسي العطلان عساه يحن عليك بنظرة عطوفه .
مريض عند شباك الإستقبال سأله الموظف وش تعاني منه ؟ قال جيت أقرأ ورقة طبيب الأسنان المكتوب عليها “الكرسي عطلان“
موجوع ماسك فكه بكلتا يديه واجه موجوع آخر محبط فقال له : ارجع ما راح تستفيد إلا من المكيف وكرسي الاستراحة أما كرسي الأسنان فمثل ما خبرناه “الكرسي عطلان” – أم مسنه أوصلتها إبنتها بمشقة على كرسي متحرك حين سألت عن رقم للأسنان أجابها الموظف بحرج : الكرسي عطلان الأم من شدة الألم وتجشم العناء قالت لا أحتاج إلا مسكن لألم أسناني فقط ولا أحتاج للكرسي العطلان ،، طبعا لم يجبها لا طبيب ولاحبيب .
أب مسن يمتلك قليلا من الأسنان حين أجابه الموظف بأن الطبيب مايشتغل لأن الكرسي عطلان أثلجهم ببرائة سجيته قائلا : لول اللي ضرسه يعوره يقلعه بالزرادية والحين”الكرسي عطلان”أما بقية الموجوعين الهائمين على وجوههم وهم المحولين إلى المراكز الأخرى هنا وهناك فهؤلاء أصدق ما يعبر عن أقوالهم هو المثل العربي القائل ” يداك أوكتا وفوك نفخ “
ينقل عن خريج لم يحصل على وظيفة فاجأه أباه يوما بقوله “يا ولدي شف لك أي شغله لاتقعد عطلان كأنك كرسي الأسنان “
أخير أيها المسؤول :
الجميع يعلم أن حكومتنا الرشيدة حريصة كل الحرص على خدمة مواطنيها وبكل دعم وتخطيط وحزم من مليكنا الكريم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله وسدد على الخير خطاهما فسخرت كل وسعها لتأهيل وتأهب قطاع الصحة لخدمة المواطن فهل إعتذار الطبيب بقوله “الكرسي عطلان” داخل ضمن خدمات المواطنين لدى مديرية الشؤون الصحية وقطاع صحي العمران بالأحساء ؟
حسين بن أحمد الزويد – الحليلة