واستهل الأستاذ الذرمان، كلمته داخل القافلة “الرجالية” بالشكر لإدارتي تعليم الكبار بنين وبنات، ولفريق العمل من الرجال والنساء على جهودهم التكاملية، التي تتجه لتتكامل وتتناقل وتتناغم من أجل الوصول إلى المستفيدين والمستفيدات في محل إقامتهم، موضحاً أن الجودة تؤكد وتركز على الوصول إلى المستفيد، وتقديم له الخبرات وما يفوقها من احتياجات، وفق ما يعمله وما يطلبه، لافتاً إلى أن الجودة أصبحت تنتقل من إرضاء المستفيد إلى إسعاد المستفيد إلى إظهار المستفيد, فهذه الحملات هي نوع من أنواع نشر العلم، والدافعية في حث المستفيدين والمستفيدات على الحصول على الكم المعرفي والمهارات اللازمة للتعلم في الحياة، فهناك مهارات القراءة والكتابة والرياضيات والعلوم والمهارات الحياتية المساندة كاللغة الانجليزية والحاسب الآلي والمواد الاجتماعية كلها تتكامل وتتناغم من أجل رفع الشخصية المطلوبة ليكون أبناء هذا الوطن باختلاف فئاتهم ومستوياتهم نماذج رائدة ومؤثرة في بناء شخصية هذا الوطن.
وأضاف أن الجميع يعلم أن وزارة التعليم، تقدم عناية فائقة للتعليم، وهذا التعليم انتقل بفضل الجهود الكبيرة من مرحلة الكم ثم مرحلة الانتشار، وأصبحنا الآن في مرحلة الجودة، ومرحلة النوعية، وهذه المرحلة لم تركز على الفئات التي يفترض أن يدرس فيها الطالب، وأن تلتحق بالتعليم فقط، بل أتاحت قنوات متعددة، هذه القنوات تتيح الفرصة لمن لم يتمكن من الحصول على القدر الكافي من التعليم لظروف اقتصادية أو اجتماعية أو توعوية، ويجد في هذه القنوات ما يمحو أميته, والأمية الآن ليست أمية القراءة والكتابة، بل أصبحت أكثر شمولاً وتوسعاً، وأصبح الانتقال من المهارات الأساسية إلى المهارات ذات العلاقة في التعلم بالحاسب الآلي، ونعمل على إتاحة هذه القنوات لتكون في متناول الجميع ويستطيع المستفيدون والمستفيدات الوصول إلى هذه القنوات التي تمكنهم من القراءة والكتابة وإجراء العمليات الحسابية، وهذه القنوات متعددة في المستويات فهناك مجتمع بلا أمية يتيح الدراسة لمدة سنة، ثم هناك مراكز محو الأمية تتيح الدراسة للمهارات الأساسية، ثم ينتقل الدارس والدارسة إلى مستويات تحصيلية أكبر كالدراسة الليلية في المرحلة المتوسطة والثانوية، ووجدنا نماذج مضيئة استطاع أبنائنا واستطاع الدارسون والدارسات بأن ينتقلوا من المرحلة والقدر الكافي إلى المرحلة الأعلى والتوسع بالحصول على الشهادات الجامعية والعليا كالماجستير والدكتوراه، وكان انطلاقهم من القاعدة الأساسية، وهي مراكز محو الأمية يحذون الأمل بفضل التكامل والتعاون والهمة والرغبة في العلم أن تكون هذه المراكز قوى جذب لهؤلاء الدارسين والدارسات وأن يجدوا فيها ما يمكنهم من التعلم الأساسي. وقدم شكره لمستشفى الملك فهد بالهفوف على تعاونهم مع الإدارة العامة للتربية والتعليم، لإيصال رسالة تربوية لكافة شرائح المجتمع، متمنياً الوصول إلى تحقيق الهدف الأسمى وأن تكون المملكة العربية السعودية أنموذجاً رائداً في خلوها من محو الأمية والأميات، بفضل تعاون وتكاتف الجميع، والوصول بكل قوة وعزيمة واقتدار للتقليل من نسبة محو الأمية وتقليصها أكثر وأكثر بعزم الجميع لتصل إلى النسبة الصفرية.
وفي السياق، وقفت ميدانيا سعادة مساعدة مدير عام التعليم في محافظة الأحساء للشؤون التعليمية “بنات” الأستاذة خلود الكليبي، على أعمال وبرامج القافلة “النسائية” أثناء توقفها في مستشفى الملك فهد صباح اليوم، والتقت بمجموعة من المستفيدات أثناء تعبئة نماذج تسجيلهن في مراكز الحي المتعلم المنتشرة في المحافظة. وأشارت الأستاذ الكليبي، خلال كلمتها عقب زيارتها للقافلة، إلى أن “أحساء بلا أمية”، هو هدف نسعى لتحقيقه، مؤمنين بأنه يمكننا تحقيقه بجهود القائمين على التعليم في الاحساء، مؤكدة على أهمية العلم، ودوره في نضج تفكير الإنسان وإدراكه لعظمة الخالق وإيمانه به، فاهتمامنا بتعليم جميع الأفراد، ومحو أميتهم هو واجب ديني ووطني وإنساني، متمنية التوفيق للحملة التي تسعى لاستقطاب الأميين، وجذبهم نحو الالتحاق بالبرامج الخاصة بمحو الأمية أو تعليم الكبار.
وشهدت الحملة، توزيع الهدايا، والمنشورات والمرطبات على المرضى المنومين في أقسام المستشفى، وكذلك المراجعين للعيادات الخارجية، وذلك بمشاركة مجموعة من أطفال رياض الأطفال في المحافظة[/JUSTIFY].