انا لست اقصد هنا مشهد شاهدت عبر وسائل التواصل الاجتماعي او طرفه من الطرف التى يتبادلها الناس استمعت لها واعجبتني وأحببت أن تشاركوني في الاستماع إليها. أنها المواقف الخاصة التى طرحتها مشكوره امانة الأحساء مؤخرا لذوي الاحتياجات الخاصه او محدودي الحركة في وسط الهفوف بالأحساء .
طرحتها وليتها لم تفعل حيث انها تفتقد المواصفات والمقاييس العالمية الخاصة لذوي الإعاقة . وكأن من وضعها لا يفقه من العلم شي وكل همه هو رسم كرسي الاعاقة على ارضية الموقف والتباهي بهذا الانجاز العظيم والذى بفضله سوف يدخل بوابة التاريخ من اوسع الابواب .
ففي زيارتي إلى وسط الهفوف شاهدت هذه المواقف الخاصة للسيارات وبها عدة ملاحظات و أخطاء كبرى حولها ففي الجانب الأيسر نجد أن هناك عوائق تعيق المعاق حيث المساحة الصغيره للسيارة فلا يمكن المعاق ان ينزل من السيارة بسبب وجود سيارة ملاصقه له وعدم وجود مسافة كافة يستطيع النزول وإنزال عربته ( كرسي متحرك ) من السيارة بدون ان يحدث للسيارة المجاوره له اي خدش او ضرر .
فلو إزاحة سيارته عن الموقف كي يستطيع النزول لخرجت السيارة عن موقفها المخصص ولستحق مخالفة على ذلك بسبب خروج المركبة عن الحدود المرسومة لها فضلا عن وجود سياج حديد على الرصيف أمام الموقف يمنعه من الدخول إلى السوق او المنحدرات الغير ملائمة من حيث الارتفاع او المساحة .اما في الجانب الآخر الأيمن فهو لا يقل عقدة عن الجانب الأيسر بالاظافة إلى الخطورة التى تنتظره بسبب مرور السيارات امامه .
فموقف السيارة لذوى الاحتياجات الخاصه يجب ان يكون بمقدار موقف سيارة ونصف كما هو في الشكل رقم ( 1 ) ليسهل عليه النزول والصعود بكل يسر وسهولة وبدون اي معوقات تعيقه ، فأمانة الاحساء تعاملت مع موقف سيارة المعاق تعامل موقف سيارة لشخص سوي متجاهلة الظروف الخاصة لهذه الفئة .
اما عن رسوم هذا المواقف فهي تخضع إلى رسوم رمزيه . فإن كان لابد من هذا الرسوم فيجب أن تكون هذا الرسوم بنصف القيمة بناء على قرار مجلس الوزراء الذي ينص على أن تكون رسوم ذوي الاحتياجات الخاصة بنصف القيمة مثل تذاكر الطيران وغيرها .
ففي الدول الأوربية قطعت خطوات كبيره في هذا المجال إلى درجة انها خصصت مواقف خاصة للنساء الحوامل وكبار السن في الاسواق والمجمعات التجارية ونحن ما زلنا لا نعرف المقايس الصحيحة لمواقف السيارات للمعاقين فهل تسارع امانة الاحساء وتسير على خطى الدول الاوربية وتخصيص مواقف خاصة للنساء الحوامل خاصة بعد السماح للمراة بالقيادة .
سؤالي هنا اوجه الى امانة الأحساء والمجلس البلدي الموقر حين خصصت هذا المواقف هل استعانة من ذوي الاختصاص او من فئة الإعاقة لرسم وتحديد المواقف الخاصة بالسيارات فهم اهل الاختصاص واهل الشأن فهم أعلم باحتياجاتهم من غيرهم او انها رات في نفسها عظمة من ان تستشير احد ، فمن هنا ردد لساني المثل الشعبي الذي يقول
اعط الخباز خبزه ولو اكل نصفه .