تعرضت أسرتي في نهاية الأسبوع الماضي إلى فاجعة مأساوية بكل ما تحمله الكلمة من معنى حيث فقدت على إثرها طفلي الذي لم يتجاوز عمره السبعة شهور رحمه الله.
في تفاصيل القضية كانت زوجتي المعلمة : أزهار علي محمد العبدالمحسن والتي تزاول عملهامن قرابة خمس سنوات في إحدى هجر مدينة الأفلاج ( 130 كلم عن مدينة الأفلاج) والتي تبعد عن مقر إقامة اسرتنا في الأحساء قرابة 800 كيلومتر قد اصطحبت طفلنا معها ومع عدم وجود من يرعى الطفل أضطرت لأصطحابه معها في تلك المنطقة النائية.أصيب طفلي في هذه الأثناء بوعكة صحية غير معروفه الأسباب
مما أدى إلى تدهور وضعه الصحي بشكل سريع جدا ولعدم وجود رعاية صحية مناسبة في تلك المنطقة أضطرت إلى النزول من الافلاج ساعة متأخره من ليل يوم الأربعاء الثاسع والعشرون من الشهر الماضي إلى الاحساء لوجود مستشفى متخصص بالأطفال لكن وللأسف وصلت وقد ازدادت حالة الطفل سوء إلى درجة انه لم يكمل ست ساعات منذ وصوله إلى أن وافاه الأجل.
نعيش الان انا وأسرتي حالة من الصدمة الشديدة جدا لدرجة ان بقية أطفالي تعلقوا بعنق امهم كي لا تتركهم للحظة والخوف قد طغى على كل حركاتهم وسكناتهم ولا طاقة لي على هذا الحمل الثقيل الذي خلّفه ألم الفقد في نفوسهم وكذلك اننى من جهة مريض بسرطان الدم اللوكيميا
بأسمى ما تحمله الإنسانية والتعاطف من معنى ارفع لكم هذا الخطاب والذي كلي أمل فيكم بعد الله أن تنظروا فيه بعين الرحمة والشفقة وأن توافق على طلب نقلها إلى حيث إقامتنا في الأحساء رحمة في هذه الأسرة المكلومة بفقد طفلها.
معلم بمدرسة الجفرالابتدائية
2 pings