لقد أشرقت شمس عاشوراء بالكسوف، حزنا على ما سيجري في يومه على مصباح الهدى وسفينة النجاة من ظلم وجور..
ستزهق في يوم عاشوراء روح الحسين بسيوف ورماح جيش البغي الأموي اللئيم..
تهيأ أيها القلم لتخط بلون الدم ما فيه إحياء أمر الحسين وتعظيم لشعيرة من شعائر الله؟..
أريدك أيها القلم أن تكون شريكا لي في إبداء مظلومية أبو الأحرار عليه السلام، أنا أصيغ الرزية بمشاعر باكية وأنت تخطها بدماء القلب النازفة..
سيد صداح: عظم الله لك الأجر في مصيبتك الراتبة التي حلت بذبح الحسين غريبا عطشانا..
سيد صداح قبل أن اشاركك المصاب أدعو ربي أن يكتبك وقارئي سطورك من خدام وأنصار ابي الضيم الإمام الحسين عليه السلام..
سيد صداح: ها انا ذا قد ملأت جوفي بلون الدم، استعدادا لكتابة سطور تبدي نزف الجراح الحسينية..
آااااه أيها القلم: حقا إنها لرزية عظيمة ومصيبة راتبة آلمت قلب المصطفى وأبكت عين المرتضى وفطرت قلب الزهراء، وصبغت الكون بلون الألم حزنا على مصاب سيد الشهداء..
ألا لعنة الله على يزيد العهر، وجيشه الباغي اللئيم، بم يعتذرون امام الله؟ وبم يواجهون رسول الله في يوم الجزاء؟ وقد ارتكبوا أعظم جريمة على وجه الأرض، أثقلوا ظهورهم بوزرها، تبا لهم وترحى..
قلمي: خط مصيبة كربلاء بحروف حمراء وجمل تفيض بماء الحزن على سيد الشهداء وتيقن بأن السماء قد أبرقت وأرعدت والأرض تزلزلت حزنا على الحسين..
لا تغفل أيها القلم ان تسطر ما فيه العذر للقراء الكرام على التقصير في اظهار المصيبة كما هي، فمصيبة الحسين أعظم من أن تسطر بفكر هزيل ومداد قليل..
حينما تنتهي أيها القلم من كتابة ملحمة كربلاء بدم المصاب، سأنشرها ليراها العالم بأسره عله يتألم من فداحة الجرم المرتكب في حق حفيد أعظم رجل على وجه الأرض..
لا تنسى أيها القلم أن تختم سطور الملحمة الكربلائية بتعزية النبي المصطفى وعلي المرتضى والبتول الزهراء والحسن المجتبى عليهم السلام وأن توصل التعزية لقائم آل محمد عجل الله فرجه الآخذ بثأر حفيده المذبوح ظلما وعدوانا الإمام الحسين ع..
لا عليك سيد صداح: سأخط الملحمة بدماء قلبك النازفة، مبديا لوحة حزن يبكي لرؤيتها الكبير ويشيب لها رأس الطفل الرضيع، ويتفطر لعظيم مصابها بدماء الحزن: الحجر والمدر ..