احتفلت الأحساء واحتفل أهلها معا صغيرهم قبل كبيرهم بالذكرى السابعة والثمانون من توحيد المملكة العربية السعودية على يد بانيها ومؤسس هذا الكيان الكبير جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه بعد أن كانت قبائل متناحرة وأطراف متباعدة تحت راية واحدة راية الإسلام أركانها العدل والمواساة فسأد الأمن والأمان وانتشر العلم والمتعلمين بين أبناء المملكة وقضى على الفقر والجهل والتخلف .
وقد قامت امانة الأحساء مشكورة بالتعاون مع بعض المؤسسات والهيئات الحكومية في إقامة الأعراس الوطنية في ميادين الأحساء المختلفة وقراها ابتهاجا بهذه الذكرى لتتغنى فرحا بإنجازات هذا البلد العريق في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والرياضية ؛ واكتفى القطاع الخاص بمشاهدت هذا الأعراس خلف شاشات التلفاز فجرد نفسه من الوطنية ولم يشارك فرحة الوطن والمواطن . فتناسى ان الوطن والمواطن هو من اسهم في زيادة مداخيله وارصدته البنكية .
الأحساء هي المحطة الثاني لجلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بعد عاصمة المجد عاصمة الفخر الرياض ، فقد أدرك جلالته أهمية وموقع الأحساء الجغرافي لما حباها الله من خيرات كثيره فالاحساء أهلها اهل علم ومعرفة وزراعة وصناعة وبها ميناء يطل على الخليج العربي ميناء العقير يطل على حضارات أخرى مما دفعه بأن تكون الأحساء تحت حكم ال سعود لتساند الرياض في تحقيق الحلم الكبير في بناء ووحدة الأمة.
حين زرت الرياض عاصمة الوحدة الوطنية في الآونة الاخيرة اي قبيل شهر الحج شاهدت من مسافة بعيدة جدا مجدا تليدا وتاريخ عريق دونه ابطال من الصحراء تجلى في سارية علم بلادي ( لا اله الا الله محمد رسول الله ) نصبت في منطقة الدرعية من الرياض شعرت من خلال هذا المنظر بفخر وعزة وعظمة بلادي وأنها شامخة بشموخ النور المسطر رددي الله اكبر يا موطني
نعم سارية العلم التى أقصدها واتمنى ان ارى مثلها في منطقة الأحساء كمثل التى نصبت في الرياض ليحفظ التاريخ مكانة الأحساء.
فهل يقوم القطاع الخاص وينفض عنه غبار الكسل ويتكفل بنصبها في إحدى ميادين الأحساء او يكتفى بمشاهدت الأعراس الوطنية من خلف شاشات التلفاز ?