لقد وهبنا المولى سبحانه أرضاً طاهرة ووطناً معطاء ترعرعنا تحت سمائه الصافية وأستنشقنا عبير هوائه النقي العليل وأرتمينا في أحضانه نستمد الحب والشوق الدفين في كل ركن من أركانه لنا قصة لنا وقفة لنا بسمة وكل ذرة من ترابه الطاهر تروي لنا تاريخ وماَثر ملوك عظماء سطروا أروع وأعظم ملاحم البطولة وجسدوا أسمى وأرقى صور الانجازات الانسانية والابداعات الحضارية.
فقد كان الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه شمسٌ توهجت بالنور والعطاء وشجرة طيبةً أثمرت بخير الأبناء والأحفاد استطاع بحنكته وبصيرته النافذة أن يرسي قواعد هذا البناء الشامخ من خلال بطولة نادرة وشخصية فريدة لم يشهد التاريخ الحديث لها مثيلا
وها نحن اليوم ننعم بالأمن والأمان في ظل القيادة الحكيمة المتمثلة في قائد مسيرتنا ورائد نهضتنا ملك الانسانية والحكمة والعزم سليل المجد والنقاء والحزم مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله وولي عهده الأمير محمد تلك الشمعة المضيئة التي أضاءت لنا دروب الحياة بمختلف الانجازات وأعظم الطموحات .
فاليوم وغداً وفي الحاضر والمستقبل نعيش في عهودهم الزاهرة عصور النهضة الحديثة التي تفجرت بالخير والعطاء وسيظل التاريخ يتغنى بماَثرهم الخالدة على مدى الأزمان..
ففي كل عام من تاريخ مملكتنا الحبيبة تطل علينا مناسبة عزيزة وصفحة مشرقة نسترجع من خلالها مسيرة النهضة والبناء التي عمت وشملت كافة الميادين حتى غدت المملكة وفي زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة بل وتفوقها بقيمها ومبادئها الدينية السامية وتراثها النقي العريق حيث أولت الحرمين الشريفين جل اهتمامها وبذلت الغالي والنفيس في اعمارهما وتوسعتهما والسهر على خدمة الحجيج والزائرين الذين يتوافدون اليها من شتى بقاع المعمورة.
ولقد حظي العلمي والتعليمي جانباً واسعاً من اهتمامات الدولة فشيدت لذلك المدارس والمعاهد والجامعات ودور العلم في شتى المجالات. ولا يخفى على الجميع ماحققته المملكة من انجازات عظيمة ومشاريع عملاقة في كافة الميادين الصحية منها والاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والعسكرية وفق استراتيجيات حديثة ونظم مدروسة تفوق التوقعات .
فطوبى لأرض تضمنت مهوى القبلتين