
الوطن كأم يغمرنا بعطفه وحنانه ، ويخاف علينا كأطفال صغار في يديه كالأمانه فعندما يخاف الطفل دائماً يعود إلى احضان امه ، لأنها هي التي تحتضن مخاوفه واحزانه ، كذلك نحن نرتمي إلى احضان ذلك الوطن ! وننتمي إلى شعاره الخفاق في كل ازمانه ، الذي يرفرف بإسم الله جل جلاله ، وبإسم رسوله الكريم _ صلى الله عليه وآله _ ، وفي المواقف تجدنا مترابطين كالطفل الذي يشتكي سناً من اسنانه ، فترى امه تتألم بأضعاف آلامه ، وكأن جميع اسنانها سقطت ، فقط بسبب الماً في سن صغير من اسنانه ، نعم ذلك الحب والخوف الكبير ، و في الفرح فجميعنا بنفس الإبتسامه و كأن الفرح بصمه نورها مسطر بإسم الله ورسوله فتركت في قلب كل مسلم علامه ، نحن والوطن نكمل بعض فلا غصن دون شجر ، ولا نحل دون عسل و لا سماءاً دون قمر وأما عن الشجر فلنزرع أوراق الخير على ارضه ، وأما عن العسل فلننتج حلاوةً بإنجازاتنا ، وأما عن القمر
فإن غبنا يوماً عن أرضنا حنت النجوم ، وحنينا لها .
وأخيراً لم اجد في هذه الدنيا علاقه أجمل من علاقة الطفل بأمه ، كذلك علاقة القلب بوطنه ..هكذا أحببت وطني – ادام الله حُب الوطن ودمنا تحت ظله حتى يوم لا ظل إلا ظله .