من مواصفات العمل الفني المرعب الناجح أن يكون عملاً مقتبساً من حقائق المجتمع وليس من الضروري أن يقدم أحداثاً خيالية – هذا ما تعتقد به .. الخبيرة في مجال التجميل والماكير السينمائي الفنانة زينب عبدالله السيهاتي الحاصلة على دبلوم مهني معتمد من الأكاديمية الكندية ريتشارد مار – فهي ضمن جنود مجهولين للكثير من الأعمال التي لا يستغنى عن وجودهم لعمل الخدع والمكياج العادي .
صحيفة جواثا الإلكترونية إلتقت بالسيهاتي لنتعرف على العديد من الجوانب الهامة في سياق الحوار التالي :
كيف كانت بداياتك في عالم المكياج السينمائي ؟
كانت بداياتي في كندا 2016 حينما شد إنتباهي شغف الكنديين لهذا الفن خصوصا في مناسباتهم مثل الهلووين والزومبي داي والحفلات التنكرية مما جعلني ابحر بهذا المجال ولقناعتي بإحتياج بلدنا لهذا النوع من الفن مقارنة بالمكياج التجميلي الذي لا يكاد ان يخلو بيت من خبيرة تجميل .. فبدأت كهاوية وتحولت الهواية الى شغف لتعمق في هذا الفن ثم التحقت بأكاديمية ريتشارد مار والحمد الله حصلت على دبلوم عال في فن المكياج التجميلي والمؤثرات الخاصة .
ما معنى المكياج السينمائي ؟
المكياج السينمائي هو عبارة عن تقنيات تستخدم من قبل صناع الأفلام أو المسرحيات لعمل خٌدع لتوهم المشاهد بما هو ليس حقيقي وموجود على انه حقيقي وموجود. ويسمى سينمائياً بالمؤثرات الخاصة .
وما أنواعـه ؟
يختلف النوع على حسب المواد المستخدمة في صناعه العمل فهناك المؤثرات الخاصة والتي تقوم على صناعه مؤثر خاص يستحيل تصويره مثل عمل حرق بالدرجة الثالثة او الجروح ويندرج ايضا المؤثر البصري و المؤثر الحي الحركي تحت مسمى المؤثرات الخاصة المؤثر البصري خدُع تعمل بعد تصوير الفلم وتتم اضافتها اثناء المونتاج مثل النيران أما المؤثر الحركي الحي فيتم عمله أثناء التصوير مثل إنفجار طائرة وهناك ايضا مكياج الشوارع وهو للمذيعين والمذيعات وناقلي الاخبار من موقع الاحداث وهو مكياج هادئ يعمل على تحسين شكل البشرة لتبدو اصفئ واكثر نضارة وأخفاء شحوب او كدمة أو اثر ندب وهو الأكثر إستخداماً وهناك المكياج المسرحي وهو ما يميزه باستخدام ألوان جريئة وصارخة مراعاة لبعد المسافة بين الجمهور وخشبة المسرح واستخدام الشعر المزيف والباروكات لعمل الشخصية المطلوبة وكذلك مكياج تغيير ملامح الشخصية او مكياج كبير السن وهو يعتمد على تكبير عمر الممثل 20 او 30 سنة وله طرق مختلفة لعمل هذا المكياج ويستخدم بكثره لعمل الشخصيات التاريخية .
حدثينا عن أحدث أساليب المكياج السينمائي وأفضل الطرق والممارسات في تنفيذ الخدع ؟
الاساليب كثيرة تعتمد على خيالك ومدى إبداعك ولكن هناك أدوات الكل يتفق عليها على انها الأدوات الاساسية لصناعه المؤثرات الخاصةمنها الواكس والشمع وليكود ليتكس ومطاط الدم المزيف والوان كريمية وسنفج_قطن وفر وأفضل الطرق هي محاولة التركيز على مشاهدة الاعمال السينمائي باليوتيوب أو الانستغرام ومن ثم التطبيق في البداية ممكن يكون عمل تقليدي ولكن مع الاستمرار سيكون هناك بصمة خاصة وتجربة فريدة .
هل شجعتك الاسرة للدخول في هذا المجال ؟
نعم أخي أول من شجعني لأدخل هذا المجال ولكن الداعم الأول هو زوجي ودعوات أمي وتشجيع أهلي كل هذا كان سبباً لنجاحي .
برأيك ما مدى تقبل المجتمع لعمل المرأة في هذا المجال ؟
بطبيعة الحال الانسان عدواً لما يجهله فليس كل الناس على مستوى من الثقافة والاطلاع ليتقبل هذا الفن وانا شخصياً لا اكترث بالقيل والقال لطالما اني على ثقة بان المكياج السينمائي فن وابداع ويخدم المجتمع ونستطيع توظيفه في اعمال لها رسائل توعوية مثل العنف الأسري والمخدرات و التدخين و من الممكن ايضا ان يخدمنا في رسالة توعوية جداً مهمة هذه الايام وهي استخدام الجوال اثناء السياقة .إضافة الى ثقتي التامة بأن المرأة هي من تفرض احترامها في اي بيئة عمل ..وليس بواجبها إرضاء كل المجتمع لطالما كلاً منا له قناعته .
المرأة ريحانة ولأجل دورها العظيم أودع الله فيها عاطفة ورحمة ولولا هذه العاطفة لأصبحت الحياة كلها جحيم – هل تعتقدي أن مجالك نوع من الجحيم ؟
أتفق معك .. أنا فعلاً لا أتحمل هذه المناظر البشعة ولربما لعلمي بأنه مجرد عمل ميك أب وليس حقيقي يجعلني أستمتع بالتفاصيل وكيفية إبرازه على أنه حقيقي ولا أنكر أنني أتقزز من أعمالي حتى أنا من يصنعها !
وهل هنالك إقبال من المرأة على تعلم فنون مكياج الرعب؟
لو طرح علي هذا السؤال قبل 6 اشهر سأقول لك لا اعتقد ولكن أبهرني حقيقة حماس المرأة لتعلم هذا خصوصا بعد مشاركتي لملتقيات خبيرات التجميل الثاني في البحرين والثالت الذي أنعقد مطلع الأسبوع الماضي ولربما عزوف البعض عن تعلم هذا النوع من المكياج هو عدم وجود كوادر أو اكاديمية تقييم دورات احترافية بهذا المجال وأبهرني حماس المتدربات ومدى ادراكهم بأهمية هذا الفن خصوصا بأن صناع الافلام بحاجة لماكيرة ملمة بالفن التجميلي والتشويهي .
ماهي أبرز الأعمال التي شاركت فيها ؟
شاركت في كندا مع قروبات من مصورين وعارضات ومصففة شعر وشاركت بمهرجان women spa day اضافة الى . Teenager show and ،car free YYJكان لي مشاركة في مقر النادي السعودي بفيكتوريا كندا لعمل ورشة عمل للمكياج التجميلي للمبتعثات السعوديات برعاية النادي السعودي أما محلياً فقد شاركت بمهرجان الوفاء في ركن الطفل ومسرحية والله لن يمحو ذكرنا للكاتبة صالحة ال رميح وكذلك فيلم يقظة للمخرج منير المرعي وفيلم باركنق للمخرج تيسير احمد وفلم بكيفي للمخرج محمد عبدالهادي بالإضافة إلى مشاركتي ملتقى خبيرات تجميل الخليج الثالث بمملكة البحرين ومؤخرا ملتقى التجميل الاحترافي VIP .
ماذا تتمنى زينب السيهاتي ؟
أن أملك مشغل خاص وألتحق بدورات مكثفة في الخارج لتطوير ذاتي ولعمل شخصيات كاملة بمختلف الشخصيات وان أخدم المسرح والتلفزيون السعودي من خلال موهبتي .
كلمة أخيرة ؟
اشكرك جزيل الشكر على هذا اللقاء السريع الذي سلطت الضوء من خلاله على فن مهضوم .