بعد جولتيها السابقتين في القطيف وسيهات لتقديم دورة الإسعافات النفسية الأولية، اعتزمت مبادرون إقامة هذه الدورة في الأحساء الحبيبة بالتعاون مع مأتم الحجة بالمبرز إيماناً منها بضرورة وحاجة المجتمع بنشر الوعي في جانب الدعم النفسي وكيفية اجراء الإسعافات النفسية خاصة مع ما تزامن حدوثه من وقائع وأحداث مؤلمة في المنطقة كان ذلك يومي الجمعة والسبت الرابع والعشرين والخامس والعشرين من الشهر الجاري.
استهل المدرب أخصائي نفسي أول صالح البراك في اليوم الأول بمقدمة توضيحية لسبب وأهمية الدورة لما قد يحصل للفرد من أحداث مفاجئة وغير متوقعة مدعماً ذلك بمقاطع ڤديو، تطرق بعدها الى تعريف الصدمة وأعراضها ومدتها التي قد تستمر لفترات حسب شدة وصعوبة الحدث. أكمل في اليوم التالي الجزء العملي بمقاطع ڤديو تطبيقية ومشهد تمثيلي مستعرضاً الأثر الكبير للتدخل الواعي والفاعل وقت الأزمة ومتى وأين وكيف تقدم المساعدة وانعكاس ذلك على نفسية المنكوب او المصاب.
كما تحدث حول هرم التدخلات والفئات التي تحتاجها وأهم المبادئ التي تتبع وقت الأزمات او الكوارث، مشددا على تقديم المساعدة والدعم بطريقة مسؤلة باتباع الإجراءات في ذلك، أيضاً تناول مراحل الصدمة وكيفية تجاوزها وما للتواصل الاسري والاجتماعي من اثر إيجابي في تخطي الصدمات.
اختتمت الدورة بطرح الأسئلة والاستفسارات من قبل الحضور وتم توزيع منشور يحوي ملخص الدورة الإسعافات النفسية للجيب وتم تكريم البراك وكلمة شكر وامتنان لجمعية مبادرون مقدمة من حسينية الحجة على المبادرة المجتمعية البنائة وتفانيهم بخدمة المجتمع.