بقلم : إبراهيم حسن الجاسم  

نعيش في زمن إحساس الناس به نادر ، شاعر وميت شعوره من الداخل ومع الأسف بأنه شاعر ، ومن يتفوه بكلمات الحب وهو غير صادق ليكسب من نتائج كذبه الف عاشق . ومن يكتب عن الوفاء وهو خائن فيشوه حينها صورة الكاتب . ومن يتردد للمساجد بل من شدة تردده تظنه بها ساكن ! فترى في منزله الظلم والجور لأهله جائز ، ومن ينفق الأموال الطائله بهدف التفاخر ! ولكنه عن الفقراء والمساكين تجده عاجز ! 
ومن يسخر على مظهر البعض بأسلوب ضاحك تجد به نقصاً فيظن بأسلوبه ان يُصبح كامل ومن يجرح ويدعي انه ينصح فيقول : عذراً لستُ قاصد ! فيكون حينها عذره اقبح من فعل الجاهل . ومن يقصد بأقدامه إلى الحرام فيطول في طريقه بحجة ان العمر طائل ! فيكون في ظلمات غفلته نائم . ومن يظلم في كل يوم حق إنسان آخر فيظن ان الدنيا لا تدور على الظالم ! ومن لا يأمن بشر الناس يُصبح ساذج ، فمظهر البحر جميل ولكنه غير آمن .