أقام نادي الأحساء الأدبي بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة في فرعها بالمنطقة الشرقية ندوة عن “مناسك الحج ” بإدارة سعادة الدكتور فهد بن عبد الرحمن الخريف رئيس قسم الدراسات الاجتماعية بكلية الآداب بجامعة الملك فيصل.
بدأت الندوة في تمام الساعة الثامنة مساء أمس الأربعاء الأول من الشهر الحالي بمسرح النادي بالأحساء .
وقد قدم الندوة الدكتور الخريف وأعقبه تقديم للدكتور ظافر الشهري رئيس النادي الأدبي الذي رأى أن الندوة هي رد يسير على كل مغرض وكاذب يتهم هذا البلد الآمن بما تقوده إليه أهواؤه المريضة .
وتكلم فضيلة الشيخ أحمد بن محمد الجراح الداعية بوزارة الشؤون الإسلامية ومدير الشؤون الإدارية والمالية بفرع الوزارة بالمنطقة الشرقية عن بداية اهتمام الحج لدى مؤسس البلاد الملك عبدالعزيز معتبرا بلادنا مباركة بوجود الحرمين .
وأضاف بأنها منذ ذلك العهد وهي تفتح الأبواب على مصراعيها لاستقبال الحجاج ومستمرة في توسيع الحرمين وتذليل كل العقبات التي تسهل على الحجاج أداء مناسكهم وتكفل لهم إتمام حجهم براحة وأمان .
وأردف الجراح بأن المملكة عارفة بدورها وقائمة بمسؤلياتها على أكمل وجه ومافعله الملك سلمان في استقبال ضيوف قطر استقبالا خاصا يشبه انتظار الأهل للقاء أبنائهم ليس مجاملة ولا تزلفا لأحد وإنما هو واجب المسؤولية وهم الأمانة التي أدرك حجمها.
أماسعادة الدكتور زياد بن عبد الله الحمام رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب – جامعة الملك فيصل فقد قال :أن للسعودية خيرات خفية يصر حكامها خلالها على ألا يذكرها الإعلام وهي خبيئة بينهم وبين الله تعالى ، ولها خيرات أخرى معلنة تصب في خير البلاد ورعاية أقدس بقعة .
وذكر منها المصروفات على الحرمين الشريفين التي بلغت أكثر من خمسين مليار ريال ، ومجمع الملك فهد لطباعة القرآن الذي وزع أكثر من ١٩٣ مليون نسخة على دول العالم .
وأشار إلى توزيع المملكة أكثر من ٧١٥ طن من تمور الأحساء على فقراء العالم وفصل التوائم السيامية وصلت إلى أربعين عملية مبينا أن كل عملية تكلف الدولة تكاليف باهظة بالإضافة إلى المنح الدراسية للطلاب من أكثر من ١٥٥دولة .
ونبه إلى أن هناك من اعتنق الاسلام تقديرا لهذه المواقف الإنسانية التي تدل على سماحة الدين الإسلامي .
ورأى الحمام أن هناك اختيار من الله للملكة العربية السعودية للعناية بالحرمين الشريفين ، ولا تسييس في العبادات والعلم الشرعي لأنه خالصٌ وصافٍ من شوائب بعيدا عن الأفكار التخريبية والفوضوية .
وفي نهاية الندوة تسلم الضيوف الدروع التذكارية القيمة تكريما وامتنانا لجهودهم الطيبة .