تطور الأحساء في إنشاء شبكة الطرق والجسور والذي أدى إلى تسهيل حركة النقل من منطقة إلى أخرى و بشكل جميل يليق بالأحساء وأهلها وقد بدات هذه الحركة من أكثر من خمس سنوات واستأنس بها أهل مدينة المبرز والهفوف حيث ينطلقون من عمق مدينة المبرز إلى مستشفى الملك فهد بالهفوف حيث تستغرق المسافة الزمنية سابقا ثلاث أرباع الساعة أما الآن ومع الازدحام الشديد تستغرق من عشرة إلى خمس عشرة دقيقة ولكن لدينا ملاحظة بسيطة على تخطيط هذه الطرق خصوصا في الدوارات وثقافة أفضيلة المرور وكثرة الحوادث.
حيث لم يستفاد من تجربة بعض المناطق مثل الدمام والمناطق الأخرى بعد حصد الارواح وكثرة الحوادث تم وضع إشارة مرور لتنظيم السير والان بعد هذه التجربة الأخيرة في الاحساء نرجو تقييم الوضع الحالي والنظر في عدد الحوادث في بعض الدوارات التي ربما يستدعي وضع إشارات للمرور وتنظيم السير بدل تركها لمزاج السائق والثقافة المرورية التي تحتاج إلى ضبط أكثر ونشر ثقافة عبور الطريق كانشغال السائق بالجوال والوقوف في الدوار والانعطاف يمينا أو يسارا وأخذ الشارع طولا بعرض وكأنه في حلبة سباق وعدم التنازل والمرونة في السير وغض الطرف عن بعض الأخطاء في تجاوزات البعض وثقافة التأني والأنانية التي تتسبب في حادث بسبب العناد ، والسرعة المفرطة عند التقاطعات أو الانعطاف المفاجئ وكل هذه التصرفات مزعجة وتقلق الكثير.
للاسف وممارسة الدوران في الشارع طولا بعرض بعض الأوقات بدون هدف بل للتسلية فقط وتجاوز حد السرعة القانونية ولهذا يجب على أمانة الأحساء والتي لها القدرة والشجاعة في المبادرة لحماية المواطن والوطن وثروة الوطن من الشباب الذي يحتاج توعية ومتابعة وزيادة اهتمام وأن يتسلح بالعلم والمعرفة لحق الطريق وأن لا يكون تحت رحمة السيارة ويترك العنان لنفسه .
وأخيرا نتمنى زيادة البوسترات والشاشات الضوئية وأفلام التوعية واللوحات الإرشادية عن سلامة الطريق وفن القيادة فالقيادة فن وذوق وثقافة مع العلم أنه يوجد لوحات في جانب الطريق وقبل الدوار تحدد السرعة وتنبه بوجود دوار وتذكر بالأفضلية لمن بداخل الدوار لكن للاسف لا يتذكر ذلك ولا ينتبه لها إلا إذا وقع حادث حيث لاينفع اللوم والندم .
كما أتقدم بالشكر الجزيل إلى أمانة الاحساء التي أسهمت في هذا التطور وهذه المشاريع العملاقة من خلال المتابعة والرصد الميداني وسرعة الإنجاز كما نتمنى لهم التوفيق في المشاريع الأخرى التي يتم إنجازها من ربط الأحساء بالدول المجاورة والمدن الكبرى وخاصة مع وجود مطار الأحساء الدولي الذي من خلاله تزداد حركة السفر والسياحة ولا يفوتنا أن نتقدم بالشكر والتقدير للمجلس البلدي المنتخب على متابعته لملف إنجازات الأحساء في شتى المجالات .