التاريخ يسطر الأبطال في كل حدب وصوب فهناك أبطال تستفيد منهم في مسيرة حياتك دون أن تلتقي بهم أحياناً حيث كانوا في زمن قديمٍ مضى ولكن هؤلاء الأبطال وضعوا بصمتهم للعالم ثم غادروا بلمح البصر وهناك من تلتقيهم وتتعلم منهم دروس الحياه وتأخذها منهم كقطرات الماء المتدفقه من الأعلى للأسفل حيث تحاول أن تلتقط كل قطرةقبل سقوطها على الأرض .
فأمثال الأبطال والأساطير كالمدارس الكثيرة في حياتي ولكنني سأسطر لكم في هذه المقالة عن شخص زادني إرتقاءً في عالمي وهوايتي وعلمني الإصرار على الفوز قبل سته أعوام حيث سألت من هو الأفضل في عالم الخيل من ملاك الأحساء وهم كثيرون حقاً فقالوا لي إنه الأستاذ أحمد بن صالح بوبشيت
وهنا بدأت مسيرتي بالسؤال عن هذا الكيان الكبير في عالم التحدي ومسابقات الجمال مع حسن الخلق كمربي مع باقي مربين الخيل العربيه وبدأت بإستشارته وعيني وأذني الأثنتين مفتوحتان لكل مايقوله ويفعله ويحركه حيث أحببت أن أبدأ من حيث أنتهى الآخرون فوجب علي التعلم من الأفضل في هذا المجال .
ثم دخلت في أول مشاركه لي وحققت ولله الحمد المركز الثالث ببطولة الأحساء الثالثه ويعتبر مركز متقدم لشخص مبتدأ ثم المركز الثالث في البطولة التي تليها ثم احتدمت التحديات وزاد عدد خيل الجمال وحققت المركز الرابع
بعدها بسنه المركز الرابع أيضاًثم شاركت بقطر وأحرزت المركز الخامس بأول بطولة دولية أشارك بها ….ولكن ليس هنا بيت القصيد فكنت في كل بطولة أشارك فيها كنت أحلم أن أكون أتقدم على أستاذي الذي استفدت منه في هذه المسيره أو أكون بالقرب منه في مركز الخيل التي سيشارك بهابنفس الشوط دون علم أحد عن هذا التحدي الداخلي لدي
حيث كان هو الأسطورة عندي في هذا المجال والذي كان في كل مرة من المرات يبارك لي ويشاركني الفرحه في التتويج قبل غيرة مع أخيه الخلوق الأستاذ سعد بوبشيت.
فما عساي أعمل في السنوات القادمه بعد رحيله حيث كان التحدي داخلي بيني وبين أستاذي لأثبت له بأنه علمني وإستفدت منه أكثر من غيره وأنه أحسن التعليم وتمت الإستفادة مما قاله لي في أول الجلسات معه قبل ستة سنوات عما يريدونه حكام الجمال في خيول الجمال من المقدمه وهي الرأس والعنق ثم الجسم ثم القوائم ثم الحركه ثم الهوية العربيه لنفس الخيل .
فأقول كيف تكون المشاركه لي بالمتعه السابقه والتحدي الجميل وأنا أتسابق مع هذا الصرح في المراكز المتقدمه في مجال الخيل حيث فارقنا الأستاذ أحمد بن صالح بوبشيت رحمه الله مالك مربط عراب الصحراء والذي نسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويلهم ذويه الصبر والسلوان .
وكان أبو صالح حسن الخلق ومتواضع بين إخوانه الملاك وصاحب نظرة ثاقبة ومحب للخير للجميع وكان يجتهد بتطوير منطقة الخيل بالأحساء فكان من همومه وجود أفضل الأفحل بالمنطقه وأفضل الأطباء لعلاج الخيل ووجود الخدمات للملاك وسعى كثيرا بهذه الأمور حتى حقق الكثير من الإنجازات بهذا الشأن فرحمك الله يا صاحب هموم الملاك والإنجازات لهم ولقد أبكى الكثيرين بعد رحيله.
فمن هنا تعلمت وتعلم الكثيرون وقد يكون يعلم أستاذي بمنافستي له قبل رحيله وقد يكون لايعلم بذلك ووصيتي لكم أخبروا من تحبون ومن هم لهم فضل عليكم بذلك قبل رحيلهم فينكسر مابداخلكم مثلما إنكسر مابداخلي ولم تأتيني الفرصه لأشكره ولو لمره واحده على ذلك – رحمك الله يافارس الأحساء.
قيلت في الأستاذ أحمد بن صالح بوبشيت رحمه الله من القلب للقلب .