أقام القسم النسائي ضمن أعماله المتنوعة لبرنامجه الصيفي بنادي الأحساء الأدبي الجلسة الثقافية المفتوحة بعنوان “الثقافة والإبداع وحضارة الأمم ” بإدارة رئيسة القسم النسائي الأديبة تهاني الصبيح ورئيسة اللجنة الإعلامية الصحفية فاطمةعبدالرحمن .
بدأت الجلسة في تمام الساعة الخامسة مساء واستمرت لساعتين في يوم الأحد الرابع عشر من الشهر الحالي بديوانية المثقفين .
تناولت طاولة النقاش مع نخبة المثقفات محاور ثرية عن الثقافة والإبداع في الوطن وإنشاء أول مدرسة نسائية في عهد الملك فيصل وكيفية ذهاب النساء للتعليم وموقف المجتمع من التعليم في ذلك الوقت .
وطرحت دورالتوسع الثقافي وإسهاماته الجلية في بناء جيل نهم للمعرفة والإطلاع لايميل إلى الكسل والخمول ، والتفسير المناسب “الأم مدرسة ” بمعنى إن اتساع ثقافتها يجعلها نشطة في جلب الكم الهائل من المعلومات لأسرتها وتعلمهم بالتلقين وتزرع فيهم حب العلم والإطلاع والقراءة.
واسترجعت الذكريات للحراك الثقافي في الأحساء منذ القدم وكيفية التعاطي مع الثقافة كونها مورد مهم من موارد المعرفة مثل أحدية المبارك واثنينية النعيم و منتدى بوخمسين .أما في بقية مناطق المملكة وجود أندية أدبية ومثقفين قائمين عليها.
وسلط الضوء على دور الدولة في رعاية المثقف وضمان حقوقه منها صدور الأمر السامي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بمنح إجازة مثقف لاتزيد عن ثلاثين يوم في السنة لمن تتم دعوتهم لحضور مناشط ثقافية ،وتعد هذه الإجازة رسمية لاتحسب من رصيد الموظف الاضطراري أو السنوي وتمنح للموظف بإذن الرئيس المباشر .
ولازال المثقفون يطالبون بامتيازات ورعاية سامية تمنع عرقلة مسيرتهم الإبداعية حين يتعرض الرئيس المباشر للمثقف بمنع حصوله على هذه الإجازة أو المماطلة في منحها له.
وذكرت الدكتور أحلام الوصيفر أستاذ الأدب والنقد المساعد بكلية الآداب-جامعة الملك فيصل :جذبني في جلسة المثقفات عن الثقافة والإبداع، وحضارة الأمم..وهذا الموضوع من صميم الدراسات الأدبية،وذات صلة وطيدة بموضوع الأدب المقارن، لأن الأدب المقارن يخرج من قومية الأدب العربي، إلى الآداب الأخرى، وهذا يجمع بين ثقافة الآداب، وإبداع الأديب في التواصل مع الثقافات الأخرى، وممايستحسن على الأجيال الناشئة الإطلاع على الآداب الأخرى،وتعميق قراءآتهم في الأدب العربي وفهم النصوص،والموضوع يحتاج إلى مزيد بحث وثقافة وإبداع.
وكون النادي ينطلق بمثقفيه وقارئيه للتركيز على هذه الموضوعات الجديرة والكبيرة والكفيلة بانفتاح العلوم والثقافات، فهذه خطوة وثابة في الأخذ بيد الأديب والمثقف للخوض في آداب وثقافات الأمم .
وأشارت الأديبة تهاني الصبيح لصحيفة جواثا الإلكترونية أن موضوع الأدب المقارن من الموضوعات الهامة التي تشبع نهم نخبة من عشاق الأدب في الاطلاع على مورثات وثقافات الأمم الأخرى وتبادل هذا الطرح في ديوانية المثقفات في حلقة نقاش هادفة يثري الإبداع والثقافة الهجرية بما يخدم حضارة هذا البلد وآدابه .
كما علقت الصحفية فاطمة عبدالرحمن على اللقاء بأن الحوار ممتع ومتنوع ويدل على وعي نخبوي مضيفة أن الحديث عن الأدب ومقارنته بالآداب الاخرى في العالم لم يحضى بفرصته التي يتمناها عشاق هذا النوع من الأدب .وان شاء الله نرى اطروحات قريبا بهذا الشأن.
واستمتعت المثقفات في الحوار القيم منهم المشرفة التربوية الروائية عزيزة العمر والكاتبة فوزية العتيبي والأستاذة إيمان اليمني وغيرهن .وفي نهاية الجلسة جددت إدارة النادي الإعلان عن استمرار أنشطتها الثقافية حتى نهاية العطلة الصيفية .