رسم المدى رئة له وتنفسا
وصباح مشتاق فحلق نورسا
رسام .. حين تخونه فرشاته
يهوى ليرسم في دفاتره الأسى
وكأم موسى حين اوحى ربها
– ألقيه – قالت لأبنها لاتيأسى ااا
ألقته في المعنى فعاد لحضنها
ماجاء شيطان الغياب ووسوسا
انست من هذا الظلام حبيبي
وتبعته – فلعل نارا أو عسى
ألقى هواي .. وكاد – يوجس خيفة –
قلت له هذا الحنين فأوجسا
فرعون هذا الحزن اصبح عاشقاَ
من ربه ؟ جعل الغرام مقدسا
وتنام احلامي وقلبك لم يزل
سهران .. خوفاَ ان يخون وينعسا
هذا الكلام قول قلب حبيبي
مستخدما .. فأجعل حنينك أخرسا
هذا القصيد حين ينجب شاعرة
يعطيها عمرا اخرا ومسدسا
تختار إما ان تعيش بلا هوى
او ان تموت من الحنين فتفطسا
عذراء كانت امنيات قصيدتي
لم أتاها الحب .. صارت مومسا
وطهارة المعنى على يد عاشقة
تحتاج عاشق لتصبح انجسا
فإذا مررت على الدموع مكابرا
لاتسأله .. إذا تذكرأو نسى
مر عليه كما تمر سفينة
قبطانها وجد الملاذ .. وما رسى
لاتسألها اذا تقوس ظهرها
كيف أنحنيتِ ؟ اوكيف ؟ تقوسا
هذي الضلوع ستنحني مهما قست
وسينحني راعي الهوى مهما قسى
مازلتُ ازرع في فؤادك شوكة
واخرى وتحسبها ستزهر نرجسا
هذه المراهقة حين اصبحت شاعرة
اعطت الجمال قصيدتين و .. افلسا
دعاء حمد الغوينم