أنا لست فقيه ملهم او خطيب مفوه او أديب أسطر أعذب الكلام وأجمله في نسيج الإبداع.انما انا مجموعة مشاعر واحاسيس خرجت لتعبر عن أصدق ما رايت من علامات الحب والوفاء لفقدك يا حيبي( مساعد ) .
( يا خال ) هي ما يناديني بها ابن اختي مساعد وزملائه احتراما لي وتقديرا منهم له .
في ليلة لن أنساها حين جائني عدة اتصالات تقول ( الحقني يا خال بالمستشفى اخونا مساعد يحتاجك ) رأيت في أصواتهم اني المكان الآمن والركن القوي في الشدائد .
رأيتهم والحزن يعلو وجوههم على ما اصاب اخوهم.
رأيتهم كيف تدافعوا نحو حين وصولي المشفى كي اسارع الخطى واطمنهم على صحة اخوهم .
رأيتهم كيف انهالت الدموع والصراخ على وقع نبأ وفاة اخوهم مساعد .
رأيتهم كيف تدافعوا حول الجثمان يريدون ان يشاركوا في غسل الميت وتكفينه.
رأيتهم كيف تحلقوا حول الجثمان والسنتهم تدعو له بالرحمة وعيونهم تسيل منها الدمع .
رأيتهم كيف تحلقوا حول القبر والدعاء تعلو حناجرهم .
رأيتهم كيف يتسابقون في المشاركة والمساهمة في واجب العزاء .
رأيتهم والحزن والأسى في وجوههم وقلوبهم وقلبي يتفطر على فراقك.
رأيتهم ( يا خال ) مثل ماهم راوني عليه من مرارة الفراق والحزن عليك .
رأيتهم ( يا خال ) وياليتك تخبرني ما صنيعتك معهم حتى ارى ما رأيت واصنع ما صنعت .
رأيت الاخوة والصداقة والاحترام والتقدير والوفاء التى فقدناها في عصرنا هذا .
رأيت حديث المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام في السبعة الذين يظلهم الله يوم لا ظل الا ظله وذكر منهم رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه . واقعا حيا امام عيني وسمعي .
يا خال قل لي ما فعلت كي افعل افعالك في كسب قلوب البشر ومحبة الخلق .
يا خال سيظل قلبي ولساني وكل جوارحي يدعون لك بأن يشملك بواسع رحمته وغفرانه وان يجبرنا على فراقك يا خال .
بقلم/ ياسر محمد السعيد