إن من المسلمات بأن الطفل حينما يولد لا يمتلك من السلوكيات إلا ما أعطاه الله من قدرات للتعبير عن رغباته الغذائية أو مشاعره تجاه مايحزنه أويفرحه والتي تنمو مع النمو الإدراكي له .
ومن ثم تجده يبدأ بمحاكاة مايدور حوله ممن يكبرونه بالسن ، فهو يأخذ منهم سلوكياتهم ويطبقها دون أن يفكر في مدى صلاحيتها أو مخاطرها اعتقاداً منه أن مايصنعه الكبار هو الأصح والأفضل دائماً ، فالقدوة الصالحة تعد من أهم طرق بناء السلوك الجيد والأخلاقيات والعادات الإيجابية .
إن المتأمل في ديننا الإسلامي سيجد أن القرآن الكريم سطر لنا دروساً عظيمة تجسدت في شخصية النبي صلى الله عليه واله وسلم والذي يشكل للمسلمين كافة القدوة المتجددة على مر العصور ، وذلك درساً واضحاً لنا بأن القدوة مهمة جداً في إيصال الرسالة الصحيحة للمتربي ، وكما يقال إن الطفل المريض هو نتاج أسرة مريضة والعكس صحيح .
واذكر هنا بعض النقاط الواجب اتباعها من قبل الوالدين مع اطفالهم ليكونوا قدوة صالحة لهم :1– ابنك يعكس لفظك فلا تستغرب ما سيقوله من كلمات . 2– كل ما سيسمعه ابنك منك سيشكل شخصيته المستقبيلة . 3– طفلك يتعلم من أفعالك أمامه اكثر من كلامك له . 4– التربية بالقدوة منذ الصغر تعتبر أقوى وسائل التربية الإيمانية والخلقية .