
استكمالاً لسلسة محاضرات و برامج لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالعمران ، أقيمت يوم أمس الجمعة محاضرة بعنوان “التربية الجنسية للأطفال وحمايتهم من التحرش” للاستشاري النفسي الدكتور محمد الخلف وتهدف إلى تقدير المعرفة في التربية الجنسية للأطفال و غرس مفاهيم ملائمة لمرحلة الطفولة لحمايتهم جنسيا وتوثيق دور الأسرة في تربية وحماية الطفل جنسيا ومناقشة بعض المفاهيم المحلية المرتبطة بانتهاكات حقوق الطفل.
وتناول الخلف أهم أسباب انتشار ظاهرة التحرش الجنسي بالأطفال:- الانفتاح الهائل على الخصوصية والفراغ النفسي والعاطفي واتشار ثقافة الاستعراض وسهولة التخاطب مع الأخرين وقلة الثقافة الإلكترونية لدى الأسر وأطفالهم مما يوقعهم في شراك المتحرشين و الحرمان العاطفي وضعف دور الإعلام الموجه في تربية الأبناء و الرغبة في التقليد والمحاكاة للغير .
واشار الى عدد من المؤشرات التي تدل على احتمالات وقوع الأطفال تحت طائلة التحرش الجنسي منها :- الدخول بشكل مقصود وغير مقصود لمواقع إباحية غير مناسبة وتعلق الطفل بمن يحادثه أو يتواصل معه وتلفظ الطفل بكلمات وعبارات جديدة ليست في معجمه الأصلي
وكذلك عدم بوح الطفل برقم حسابه للوالدين أو الأخوة ووجود أكثر من حساب للطفل على مواقع التواصل والعزلة وعدم الرغبة في مخالطة الأقران ووجود مال لدى الطفل مجهول المصدر.
وأوضح الخلف إلى أن هناك نوعين من الحماية للطفل ووقايته من التحرش والاستغلال الجنسي وقاية الطفل من التحرش والاستغلال الجنسي قبل وقوعه ووقاييته من تضاعف وازدياد التحرش والاستغلال الجنسي بعد وقوعه.
أما وقاية الطفل من التحرش والاستغلال الجنسي قبل وقوعه: ضرورة الاعتقاد بأن أطفالنا يملكون الكثير من القدرات الهائلة والطاقات الإيجابية المتميزة وإشاعة جو من الألفة والمحبة والصداقة والود ومشاركة الأطفال في ألعابهم الإلكترونية
وتعريف الأطفال بما يصلح لهم من مواقع وما لا يصلح بالاضافة الى تعزيز مفهوم الرقابة الذاتية واحترام الخصوصية وتوظيف المؤسسات الحكومية والأهلية للمناهج الدراسية والأنشطة اللاصفية لتقوم بدورها الإيجابي المنوط بها في تثقف الأطفال وأسرهم والإجابة على جميع ما يطرحه الأطفال من أسئلة حول المواضيع الجنسية وفق إطار علمي مقنن وكذلك مجالسة الأطفال لأكبر وقت ممكن والاستماع لهم والاهتمام بمتابعة الأطفال ومعرفة من ينتقون من الأصحاب ..
أما وقاية الطفل من تضاعف وازدياد التحرش والاستغلال الجنسي بعد وقوعه: عدم معاقبة الطفل المتحرش به وتطمينه وبث الأمان إلى نفسه وحمايته من الشخص المتحرش به الكترونياً أو المجموعة المتحرشة به وتوضيح مفاهيم التحرش للطفل المعتدى عليه والسعي لإبعاد الطفل المتحرش به عن الأعمال والأنشطة الجماعية لفترة محددة والحرص على عدم تعيير الطفل أو تذكيره بما حصل له وإشراك الطفل المتحرش به في أنشطة فردية تشغل وقته وتعمل على نقله إلى أجواء جديدة وعرض الطفل المتحرش به على طبيب نفسي متخصص ومتابعة ومراقبة ما يحصل في حياة هذا الطفل من تطورات ..
وتتعزيزه وتشجيعه للتقدم نحو الأفضل ومساعدة الطفل المتحرش به على اكتساب صداقات جديدة ومساعدة الطفل أدواراً قيادية تجعل منه شخصاً قوياً والثناء على ما يمتلكه الطفل من سمات عقلية وقدرات ومهارات أمام الناس وتثقيف الطفل المتحرش به بسبل الوقاية من المتحرشين وتجنب إظهار الطفل أمام نفسه بأنه ضحية وعدم التحدث بما حصل للطفل أمام الناس من أقارب وعدم تذكير الطفل بما كان من تحرش وإغلاق هذا الملف من حياته تماماً والتعاون الجيد والجاد مع المرش المرشدة الطلابية.
وفي ختام المحاضرة شدد الخلف على أهمية وجود مثل هذه المحاضرات والبرامج التي تساعد على القضاء من ظاهرة التحرش الجنسي وتقي أطفالنا منه .
وبدوره شكر رئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالعمران الأستاذ حسين العبيدان الدكتور الخلف وقدم له درعا تذكاريا كما تم سحب عديد من الجوائز للحضور .