سلمى تطلقت بعمر الزهور من رجل عقيم احبته واخفت سره وهو بجهله احب أن يجرب حظه مع أُخرى فانتهت حياتها بالطلاق .
وأحمد مخلص في عمله ولكن مديره لم ينصفه وانتهى عقد عمله بالاستغناء عن خدماته .
نادية اصيبت بمرض عضال أخبروها الاطباء بأن المرض فتك بجسدها وما تبقى لها من الحياة لايتجاوز أشهر .
إن نهاية الحياة الزوجية لسلمى ونهاية عقد عمل أحمد ونهاية حياة نادية بمرض كانت أجراس البداية التي فتحت لهم آفاق جديدة ،عاشوا الصدمة فهذه طبيعة البشر لكن تجاوزوها بالانتصار عندما حولوا النهاية إلى بداية الانطلاق ووظفوا بإيمانهم بالله هذه النهاية لتكون لهم فرصة جديدة لاستنفار قدراتهم وملكاتهم الذهنية والروحية والجسدية لاكتساب حقائق ومعارف .
واجهوا مشاكلهم بأرواح وعقول جديدة وقرروا بكل هدوء وإيمان البداية الحقيقية فقد تحرروا من أفكار كانت هي المعيقة لهم واقتلعوا جذور الفشل والمرض ليضعوا مكانها بذور لقاعدة جديدة وهي :
ان العقبات في أمور الحياة في الزواج أو العمل أو الصحة …. الخ أنما هي عقبات غير موجودة إلا بالعقول ولكن عند تحريرها تكون النهاية هي البداية للنجاح والسلام والتوازن والسعادة والصحة ،
سلمى الان متزوجة من رجل رائع وأم لطفلين مبدعين وتؤدي رسالتها بكامل سعادتها ، أحمد رجل أعمال ناجح ومبدع ، نادية مر على مرضها سنوات أدهشت الاطباء خلالها بتفائلها وبتقبل جسدها للعلاج والان هي عضوة في لجان تطوعيه لرعاية الايتام ودعمهم مشعة مليئة بالحب والعطاء والسعادة .
واجهوا اعزائي مصاعبكم ومشاكلكم وكل نهاية لاتعجبكم بإيمان بالله وثقة به وبما أودع فينا من قدرات كامنه وحتما ستنطلقون نحو البداية الحقيقية .
بقلم : الهام العلوان