
في مجالسنا دائماً ما نتحدث عن حقوقنا متناسين واجباتنا فالرجل يسطر الكلمات تلو الكلمات عن حقوقه كزوج وأب وكذا تفعل المرأة وهذا بالضبط مايتداوله الشباب في جلساتهم في حقوقهم المسلوبة من الوالدين .
حينما تشتري جهازاً فإنك تسعى جاهداً لقراءة تعليمات التشغيل بشكل دقيق حتى لا تذهب قيمته أدراج الرياح ، ولكن الأمر حين يقف عند الحقوق فلا نكلف أنفسنا البحث عن تعليمات ومتطلبات العيش المشترك مع من يشاطرنا حياتنا الأسرية .
حري بنا أن نترك ( الأنا ) في البحث عن حقوقنا الأسرية وأن نتجه للبحث عن حقوق من سنسأل عنهم يوم القيامة . إن تصرفات أبناءنا اليوم هي نتيجة طبيعية لرواسب تربوية مورست معهم ، مدعين بأننا أفضل من يجيد التربية على أصولها ولكن النتيجة إن لم تظهر في صغرهم فلا شك ستكون واضحة في كبرهم .
عزيزي المربي معظم سلوكيات أبناءنا اكتسبوها من البيئة المحيطة بهم فهم لم يأتوا بها من رحم أمهاتهم ، فإذا كنت أنت من سيسأل في يوم القيامة عن هذه البيئة التي صنعتها لأسرتك فأحسن تلك الصناعة وتذكر بأن ( كل مسؤول عن رعيته ) .