
تشرفت مساء يوم الأربعاء المنصرم بحضور توقيع الاتفاق بين جمعية المواساة الخيرية في القارة ودار راوي للنشر والتوزيع على إنشاء أول مكتبة أطفال في المنطقة في القسم النسائي من الجمعية . لقد كانت مناسبة عظيمة ومبهجة فالجميع مسرور ومتفائل وسعيد بإنشاء مكتبة الأطفال .
وصلتني الدعوة بحضور هذه المناسبة السعيدة من الصديقة العزيزة الأستاذة سعاد العوض ورغم ظروفي الصعبة وعدم توفر المواصلات إلا أنها أصرت على حضوري وأرسلت لي سيارة خاصة لنقلي للجمعية وحضور المناسبة السعيدة فألف شكر لها على اهتمامها وكرمها وحسن استقبالها .
لقد كانت مناسبة رائعة ستبقى محفورة في القلوب طوال العمر حيث تعرفنا فيها على سيدات فاضلات لهن بصمة جميلة في مجتمعهن وأعضاء مجلس إدارة جمعية المواساة الخيرية الذين يبذلون اقصى جهودهم في خدمة الفقراء والأيتام والمجتمع فجزاهم الله خيرا وجعله الله في ميزان حسناتهم.
كنا تعرفنا في الاجتماع على أنشطة الجمعية الرائعة التي تخدم الصغار والكبار وجميع اطياف المجتمع حيث تحدث مدير الجمعية الدكتور أحمد اللويمي عن نشاط اعضاء الجمعية ونشاط اللجنة النسائية المتميز وشكرهم واثنى على جهودهم وعطائهم واخبر الجميع عن مشاريع الجمعية وخططها للمستقبل حيث تخطط الجمعية إنشاء اكبر صالة أفراح في المنطقة والتي سوف تخدم المنطقة وتستفيد الجمعية من ريعها لتحقيق أنشطة رائعة تخدم المجتمع ، نتمنى للجمعية ومديرها وأعضائها التوفيق والنجاح في جميع مشاريعهم التي فيها الخير والبركة للمجتمع .
واستمتعت كثيرا باللقاء مع الأستاذة كفاح البوعلي مديرة مؤسسة دار راوي للنشر والتوزيع التي أخبرتنا عن مبادرتها الرائعة في تشجيع القراءة لدى الأطفال في المجتمع وذلك بدعم أي شخص أو مؤسسة على فتح مكتبة للأطفال في المنطقة وذلك بتأثيثها وتوفير الكتب و القصص التي تتوافق مع خصائص المراحل العمرية المستهدفة كما ستقوم بتقديم دورات و ورش عمل لتتدريب العاملات على حسب اتفاقية بين مؤسستها و جمعية المواساة.
أخبرت الأستاذة كفاح عن حلم ابنتي ثريا التي تحلم ان يكون لديها مكتبة للأطفال فهي تعشق كتب الأطفال والقراءة لهم باللغة العربية والإنجليزية وبيتها مليء بالكتب والقصص الشيقة التي تقرأهم باستمرار لأطفالها عندما كانوا صغار فأصبحوا مثقفين ويتحدثون اللغة الإنجليزية بطلاقة رغم صغر سنهم . فابنتي لديها موهبة وطريقة متميزة للقراءة للأطفال فهم ينسجمون معها ويستمتعون بسماع القصص منها وهي من المشجعين على القراءة ولديها نادي قراءة لأطفال العائلة في شقتها وتحلم في بناء بيت كبير وتخصص جزء منه كمكتبة للأطفال دعواتكم لها بتحقيق حلمها .
فرحت الأستاذة كفاح بحلم ابنتي ثريا وطلبت التواصل معها لمساعدتها ودعمها في تحقيق حلمها فهي تبحث عن ناس شغوفين بالقراءة ولديهم مواهب وإبداع في عمل انشطة تجذب الأطفال وتحببهم في القراءة .
المفاجأة الرائعة التي كانت تنتظرني هي إن هذه المبادرة الرائعة في دعم إنشاء مكتبات للأطفال تبناها رجال أعمال في المنطقة أمثال ابن العم المهندس مهدي ياسين الرمضان الذي له بصمة رائعة في قلوب الجميع بأعماله الطيبة ودعمه للكثير من المبادرات المتميزة التي تخدم المجتمع فبارك الله فيه وأمده الله بالقوة والصحة والعافية وطول العمر فهو مثال رائع للإنسان المؤمن التقي المثقف الطموح المحب لمجتمعه ووطنه ويستحق كل خير.
في الحقيقة لقد غمرتني الفرحة والبهجة وشعرت بالعز والفخر بعشيرتنا عندما سمعت أن ابن العم المهندس مهدي ياسين الرمضان هو الداعم الرئيسي لهذه المبادرة الأكثر من رائعة.
وان شاء الله تتحقق الأحلام ونرى مكتبات الأطفال في كل حي في الأحساء والوطن من أجل جيل واعي ومثقف وحكيم فالقراءة هي غذاء للمخ ونور للبصيرة وطريق للحكمة والثقافة والرقي بالأفكار وبالقراءة نستطيع صنع جيل واعي مثقف يساعد في أعمار وازدهار مجتمعة ووطنه.