إلى من علمتني مسك القلم .. كثيره هي الافكار واذ العقل احتار فما بيني وبين العقل والقلم يكون الحوار : عقلي لا يتصور الحياة من دونها ، وقلمي لا يخلو من تعابير شجونها فكيف لقلمي ان لا يكتب عنها وهي من علمتني مسك القلم ؟ وياللعجب من روح كالذهب تنفح من العلم من دون كتابةً او قلم ؟
فلا عجب على صانع العجب فمن قال بأن “عجائب الدنيا سبع” أخبروه بأن ” أمي ” هي ثامنها ..
هي النور في وسط الظلمه ، هي اللطفُ في زمن خلت منه الرحمه ، هي صانعة بداياتي عندما كتبتُ اول كلمة بحياتي ، فكيف لي ان انسى كل ذلك أم ينسيني الصاحب الهالك ؟ أم كيف ارى نفسي بريش ؟ على من علمتني كيف اعيش ، أم كيف انسى من شقى بحملي ورعايتي ؟ أم كيف انسى العيون الساهره لحمايتي ؟
أأتأذى عند اقل مايأمر مني ؟ وهي من كانت تتأذى عند اقل مايصيب بدني ، أيكون مكافاة الإحسان بالأف والضراء والحمقاء ؟ أم لا نسمع ماقاله الرحمن في سورة الإسراء ؟
وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا
بقلم : ابراهيم حسن