الزواج الجماعي بالبطالية مسيرة امتدت لربع قرن من الزمان وهاهي اليوم على أعتاب طيّها لورقتها الخامسة والعشرين وقد حقّقَ الكثير من الأهداف التي المنشودة، هذا وأبناء القرية الحبيبة يقطفون ثمار هذا المشروع المبارك عاماً بعد عام ببركة السواعد الخيّرة القائمة عليه.
عجلة الزمان تتسارع وأشجارُ دوحةِ الجماعي تتنامى لتظهرَ للعيانِ ثمارٌ بدأ مجتمعُنا يقطف أوائلها حيث بدأ هذا المشروع بذرةً صغيرةً وهاهو اليوم صرحٌ شامخٌ يناطحُ السحابَ علوا وارتفاعاً.
لا يستطيع المنصفُ أن يكتم ما يخالجه من فرح وسرور وهو يتجول بين الأركان المتنوعة التي شيّدتها أيدي أبناء القرية على أرض المخيم، ولا يستطيع أن يحبس مشاعره الجياشة تجاه ما تراه عيناه من عملٍ دؤوبٍ بجد واخلاص خلال فترة قد تزيد عن شهرٍ كاملٍ استعداداً لإحياءِ تلك الليلة التي يَسعدُ فيها ابناء القرية وعلى رأسهم الفرسان وذووهم
كما لا يستطيع أن يخفي دموع الفرح التي تنهمر من عينيه بلا ارادة منه وهو ينظر إلى أحلام وأمنيات قد تجسدت على أرض الواقع – ابن مجتمعنا اليوم لا يملك إلا أن يضع قبعته امتنانا لمن أدار عجلة هذه المؤسسة طوال الفترة الماضية ولمن العجلة في أيديهم في الفترة الحالية،
وأن يقف ليقدم جزيل شكره وجميل امتنانه لكل من وضع لبنة بعد أخرى في تشييد هذا المشروع المبارك ولكل من ساهم في تنميته وتطويره ليقف الجماعي اليوم حاضنا لمجموعةٍ من الأنشطة الاجتماعية التي تصب في خدمة الفرد والمجتمع وتقوي أواصر الألفة والمحبة بين أبنائه.