التصوير عالم الذكريات وتجميد اللحظات التي لاتنسى هذا مايشعر به كل مصور يعشق مهنته فيعطي بلاحدود ويتطلع دائما إلى الأفضل لكل قصة كفاح نجاح وطموح هذا ماأستشعرنا به عندما ألتقت صحيفة جواثا بالمصورة الفوتوغرافية شذى العلي شابة أحسائية طموحة محبة لمهنتها منذ الصغر حيث لها نظرة خاصة لألتقاط الصور والذكريات الجميلة خريجة قسم أدب أنجليزي ولم تفكر قط بالألتحاق بوظيفة .
حدثتنا عن بدايتها قائلة: أحببت التصوير وأنا في عمر ١٥ سنة وكانت مجرد هواية وكنت أذهب لأستديوا نسائي لألتقاط بعض الصور الخاصة بي من أفكاري وتصميمي وبعد أنضمامي للجامعة أقتنيت أول كاميرا خاصة بي وكان سعرها أنذاك مرتفع ولدي أبن عمره شهرين فكنت ألتقط له الصور في كل حالاته وبعض من أقاربي بعدها أفتتحت غرفة صغيرة في بيتي مهيأه بمعدات ومتطلبات التصوير بدأت بتصوير أبنائي وأقاربي وصور جواز شيئا فشيئا حتى لاقيت أقبال كبير ثم أستقدمت عاملة فلبينية لمساعدتي ومنها تولدت فكرة أفتتاح الأستديوا الخاص بي رحب زوجي بالفكرة فهو أول من شجعني ودعمني ماديا ومعنويا نتعرف أكثر من خلال الحوار التالي :
ماذا يعني لك التصوير ؟
التصوير هو ذكرى أولا وأخيرا فعند شرائي لأول كاميرا لاقيت بعض الردود السلبية فقلت لهم أنني أشتري ذكريات لم أشتري كاميرا فحسب فكم كنت أتمنى أن أملك طابعة خاصة لذاكرتي لطباعة ذكريات جميلة مرت علي ولم أمتلك كاميرا حينها.
ما هو أجمل موقف مر عليك أثناء تصويرك للمناسبات؟
أجمل لقطة – أتذكرها عندما دخل والد العروس ونظر لها بتلك النظرة الحانية الأبوية وضمها إلية كان موقف أبوي مؤثر ورائع .
ماهي الصعوبات التي واجهتك ؟
متطلبات الترخيص لأفتتاح الأستديو النسائي الكثيرة ولكن بفضل من الله ثم بدعم زوجي تيسرت ولله الحمد وعودتي للمنزل في أوقات متأخره ومرور أيام لا أرى فيها أبنائي .
ماهي تطلعاتك المستقبلية وهل وصلتي الى ماكنت تهدفين إليه ؟
الحمد لله وصلت للمستوى الذي أتمناه وهذا من فضل ربي ولكن أطمح أني أصل لمستوى أفضل وأعلى بإذن الله .وبالمستقبل أتمنى أن أكون مصورة عالمية يشار إليها بالبنان.
نصيحه توجهينها لمن تمتلك مهنه التصوير وتتطلع إلى افتتاح مشروع خاص بها ؟
أولا لابد من التضحية المادية والمعنوية والتأسيس على قواعد صحيحه وأن تضع أمام عينها أنها لن تصل في البداية إلى ماتريده وأنها سوف تعطي أكثر مما تأخذ ولذلك فهي تحتاج إلى الصبر وقوة التحمل وبذل الجهد وأن لايكون هدفها ربحي فقط بدون حب وعطاء للعمل .وكذلك عدم أقتناء الأدوات غالية الثمن في بداية التأسيس ومن المهم جدا متابعة الموظفين وأن لايتم الأعتماد الكلي عليهم فالأعتماد لايولد الأبتكار والتطوير في العمل .
كلمة أخيرة ؟
أتقدم لصحيفة جواثا الإلكترونية بالشكر والإمتنان على ما تقدمه من جهد كبير في سبيل خدمة المجتمع الأحسائي على وجه الخصوص فهي السباقة في نقل الحدث بطاقهما المبدع والمتميزة في إبراز المواهب الشابة ولك شكر خاص على إتاحة هذه الفرصة الجميلة .
1 ping