خمسة وعشرون سنة مرّت على تنظيم مهرجان الزواج الجماعي بالبطالية، وبحق فهو مدرسة تعمل بنظام الجودة، التي من أهم أسسها التطوّر والعمل بشكل دائم لسد الفجوات التنظيمية. فعندما تشرّفت للمشاركة في تأسيس هذه المنظومة مع إخواني محبّي العمل التطوعي لم يكن في خلدنا ذلك اليوم بأن هذه المدرسة ستدوم بهذه المتانة، وهذا التنظيم الذي نشهده اليوم بعد مرور (25) سنة بقيادة رئيس المهرجان الأخ الدكتور منصور بن حسين الجبران، وزملائه الكرام أعضاء المهرجان والمتطوعّين في خدمة لجانه، فهم أكثرهم من خريجي هذه المدرسة،
وهذا ما يجعل هذا الكيان يتطاول بتنظيم فهؤلاء الثّلة القائمة عليه الآن تخرّجوا من تلك المدرسة، ثم واصلوا تعليمهم الحياتي بالخبرة وتنمية القدرات، وطعّموا المهرجان بالعلم والفنون الحياتية المختلفة ، فأصبح للمهرجان رؤية ورسالة وأهداف إستراتيجيّة . وكل عام نجد بأن المهرجان ليس فقط يؤدي رسالة إجتماعية لتخفيف الأعباء، ولم الشمل،
بل يزرع رسالة هادفة تثري الفكر، وتثير المشاعر الايجابيّة للشراكة والأخوة، وتعزّز التراث، فمن رسالة لأهمية العمل الاجتماعي وتكريم رموزه الفاعلين في العام المنصرم، الى رسالة هذا العام لبر الوالدين والرفع من شأنهم، وتسليط الضوء على نماذج من الابناء البررة بوالديهم، وكيف يمكن لوالدين
ربما لم يصيبا من التعليم الكثير، لكن إيمانهم، وحبهم لأبنائهم، والارث والتجارب الحياتية والتربية الصالحة من آبائهم جعلت منهم الوعاء للحمل والحضن للتربية والنشأة السليمة لأبنائهم، الذين أضحوا يحملون مشاعر علم لسواعد تبني الانسان والوطن والمجتمع بروح تحمل نفس ذلك الإرث الكبير، كما في نجدها في النماذج الاجتماعية الكثيرة في هذه البلدة الطيبّة وعلى رأسها الجمعيّة الخيرية، ومهرجان الزواج، والاندية، وغيرهم كثير. فرسالة شكر وتهنئة لمهرجان الزواج الجماعي في يوبيله الفضّي والشكر موصول لسواعد أسسته وبنته ولسواعد تأخذ به للتميز والريادة.
المدير التنفيذي لجمعية البطّالية الخيريّة.