أكدت المدربة الأستاذة منى الحسين أن الإعلامية الحقيقية هي من تكون مرآة تعكس حقيقة مجتمعها و يكون منبرها منبر من لا منبر له إياً يكن منبرها في الصحف أو المجلات أو التلفاز أو وسائل التواصل الاجتماعية .
وأضافت أنها بذلك تكون خير عون للمظلوم تارة و أخرى تسلط الضوء على القضايا الاجتماعية التي تمس حياة الفرد وبالتالي يسهم في خلق حراك ينير الفكر ويرتقي بالمجتمع .
وأبدت الأسف من ظهور في السنين الأخيرة ظاهرة من بعض ممن يسمون أنفسهم مشاهير التواصل الاجتماعي ويدعون أنهم إعلاميين والإعلام منهم براء.
ووصفت حالهم بأنهم أصبحوا في كل وادي يهيمون ويقولون ما لا يفعلون حيث أسهموا مع الأسف في خلق ثقافة الاستهبال والتسطيح في المجتمع والترويج لها .
وأوضحت أن ما أعانهم على ذلك متابعة الناس لهم فأصيبوا بانفتاح في ذواتهم فأصبحوا يطلبون المبالغ الطائلة للإعلانات مدعين أن متابعاتهم مليونية وقل ما تصدق روايتهم ، وإن صدقت فأن منبرهم لا يكون سوى مطية لجشع التجار وتسويق ثقافة الاستهلاك البغيضة وتحريض الناس على شراء ما يحتاجونه و مالا يحتاجونه وتلميع صورة من يدفع لهم سواءً كانت جودته عالية أم رديئة .
وتحدثت عن أخلاقيات الإعلام حيث تتمحور في التزام الصدق والأمانة في الرسالة الإعلامية والابتعاد عن إثارة الفتن والنعرات الطائفية والقبلية والتزام المصداقية والموضوعية والحياد فيما تكتب لتكسب ثقة الرأي العام .
وأردفت بأهمية محافظة الإعلامي على كرامته وأمانته فهو يحمل رسالة خالدة، ويقوم بدور تنويري وتثقيفي لمجتمعه وليس متطفلاً وليس أداة لتلميع الآخرين والكتابة بموضوعية والفصل بين الرأي والعاطفة من جهة وما يكتبه من جهة أخرى فهو ناقل للخبر وليس مصلحاً اجتماعياً أوطبيبآ نفسيآ والحفاظ على حقوق الآخرين وعدم التعدي أوالتجاوز على حرياتهم وكشف أسرار بيوتهم مالم تكن قضية تعني المجتمع كالجرائم .
وختمت بتحري كتابة القصة الخبرية بإنصاف بحيث تذكر أقوال جميع الأطراف وبحيادية تامة وله الحق في إبداء وجهة نظره الخاصة ورأيه الشخصي مع إيضاح أنه رأي شخصي وخاص به ولايمثل رأي الجريدة أوالموقع الذي يتبع له .