نسبت هذه الزكاة إلى الفطرة لأحد معانٍ ثلاثة محتملة فإما الفطرة بمعنى الخلقة، فزكاة الفطرة أي زكاة البدن، من حيث أنها تحفظه عن الموت، أو تطهره عن الأوساخ، وإما بمعنى الدين أي زكاة الإسلام والدين، وإما بمعنى الإفطار، لكون وجوبها يوم الفطر
ولما لزكاة الفطرة من دور رعاية الفقراء وهي تجمع من الجميع وتدفع عن الجميع بحيث يعم الفضل والبركة عنك وعن اسرتك ومجتمعك فهي مصدر خير وفرحة للفقير .
ولكن هي مرتبطة بشهر الصيام و عيد الفطر ولها احكم كثيرة حسب الذي تجب عليه الزكاة ومن يعول من أفراد . ولها أحكام شرعية وكل حاله على حده وهناك احكام عامه او خاصة حسب الفرد.
والأسرة لهذا يجب التعرف عليها قبل نهاية الشهر وحتى لا تتحول من زكاة فطرة الى صدقه عامه في ذمته وكل سنه دخل بعض الأشخاص في حالة ارباك ويزاحم نفسه وكأن المبلغ الذي سوف يخرجه كنز أو الذي سوف يعمل له عجز في المصروفات.
انت عندك أسرة وسوف تجهز لهم ملابس العيد اجعل حساب زكاة الفطرة من مؤمنة العيد ومحسوبة في الميزانية حتى لا تكون عليك صعوبة في إخراجها . وانت غير مقيد في نوع معين والحمدلله الشارع المقدس ترك لك أصناف تختار منها من طعام بلدك المشهور والمعروف وتخرج عوض عنه المال .
والحمد لله الجمعيات الخيرية أخذت على عاتقها تسعير بعض المواد وتطرحه في نشرة معدة وتأخذ منك المال ويصرف بطريقة نظامية ومتساوية مع الفقراء التي مسجله عندها من فقراء البلد .
هذه الجمعيات والحمدلله تتحرز وتعمل بشكل منظم وتتصرف بحكمه وتقدم بجمع ذلك واستقبال في الفرع من الدوام الصباحي والمسائي بجهود جبارة طول هذه السنين والله يحفظهم ويرعاهم .
لهذا نرجو أن نقف اجلال واحترام لمن يمد يده ويقدم بيد العطاء والأخرى وردة وابتسامه و يمسح دمعة يتيم ويكسيه وقدم له الرعاية من غذاء وعلاج وتعليم وسكن وغيرها .
وفي الختام لسنا هنا لتقييم أو مدح لكن الحق يقال ونرجو المسامحة والقبول منكم.
بقلم : عبدالله اليوسف