اختتم نادي الأحساء الأدبي باقة برامجه الثقافية العطرة في الشهر الكريم مساء الأربعاء التاسع عشر من الشهر الجاري بالأمسية الفكرية بعنوان ” النفسية والواقعية ” للدكتور نور الدين السافي بإدارة عضو مجلس الإدارة الأستاذ عبدالجليل الحافظ .
أثرى الدكتور السافي الحضور الطيب من نخبة المجتمع بمايملكه من علم وخبرة وثقافة عبر محاور أهمها التفكير وعوائقه الداخلية والخارجية والتعرف على دلالة التفكير وأهم عوائقه النفسية والواقعية وكيف نوجه تفكيرنا .
أبدى رئيس النادي الأدبي الدكتور ظافر الشهري سعادته بهذا الطرح القيم الذي تناول معطيات العقل والتفكير مؤكدا أن الدين الإسلامي دين التفكر والتدبر .
وأشار إلى أن هناك آيات كثيرة في القرآن الكريم وردت فيها “يتفكرون ويعقلون ” وأن الله سبحانه ربط بين التفكير والعقل وأنه يجب استغلال الحواس للتفكير .
كمالفت الأنظار إلى أعداء الإسلام وسهام التأثير على العقول للحصول على المطامع وماجرته من ويلات ودماء فجعت قلوب البشرية .
وعاد إلى ذاكرة التاريخ مبينا أن في القرون الماضية وقفات مع التفكير فقد ألف الجاحظ كتاب الحيوان الذي تناول فيه كلاما عجيبا عن الغريزة والتفكر.
وبين أن هذه المحاضرة جاءت بناء على طلب مجموعة من طالبات الجامعة وهذا مؤشر كبير على ارتفاع سقف الوعي الثقافي .
ولصحيفة جواثا الإلكترونية تحدث الدكتور السافي قائلا :” إن العمل في داخل نادي الأحساء الأدبي يمثل مناسبة جميلة ، فقداستقبلني أحسن استقبال بل فتح لي أبواب النشاط الفكري خاصة أنني وجدت مع طلبتي من جامعة الملك فيصل السند وهم دوما يدعونني إلى إنجاز أعمال فكرية يمارسون فيها عملية التفكير ويتعلمون المناهج العلمية والفكرية لبناء شخصيتهم لرؤيتهم أن ذلك ضروريا وليكونوا مواطنين فاعلين في واقعهم المعاصر .
وفضاء النادي في الحقيقة هو الفضاء الوحيد الذي وجدته فاتحا لي كل أبوابه لكي أنشط وأحاضر وأعبر ووجدت فيه كل مساعدة ، والدكتورالشهري عميد كلية الآداب ورئيس النادي رأيته كلماقدمت اقتراحا يلبي ذلك ويشجعني عليه وهذا التشجيع جعلني أقبل بعدماكنت مترددا في البداية .
والمحاضرة التي قدمتها هي الافتتاحية لأعمال مع فريق من الطلبة سمي “فريق الحكمة ” سننجز الكثير من الأعمال وإن شاء الله نستطيع نوثقها نشرية أو مجلة داخلية يعبر فيها الطلبة عن أفكارهم وعماتعلموه وربما يعالجون بعض القضايا الواقعية التي تهم الفكر وتهم الحياة ، أشكر هذا النادي فقد وجدت فيه ضالتي “
وعبر المسؤول الإعلامي بالنادي الكاتب عبدالجليل الحافظ عن رأيه فقال :” كانت الأمسية هي بداية ومفتاح لآليات التفكير ،الإنسان بحاجة إلى أن يدرك ذاته ويدرك ما حوله لكي تمضي حياته وفق المنهج الصحيح صوب النجاح.وإن أي إنسان بحاجة إلى إعمال العقل لكي ينجح في عمله ولهذا كان علم المنطق والفلسفة “الحكمة” . وهذه المحاضرة هي بذرة أولى لبرامج قادمة بإذن الله لكي ندرب أنفسنا وندرب من حولنا كيف نفكر وكيف نصل إلى الصواب وكيف ألا نسلم عقولنا إلى آخر يلعب بها.”
وفي الختام ازداد المساء تألقا بنثر أجمل عبارات الشكر والتقدير منقوشة في الدروع التكريمية للدكتور السافي واللجنة المنظمة للبرامج العطرة في شهر رمضان المبارك ممثلة في الأستاذة تهاني الصبيح والأستاذ عبد الجليل الحافظ والأستاذ صالح الحربي والأستاذ علي الشافعي والأستاذ عبد الرحمن الجمعان والأستاذ خالد الثنيان وتبادل التهاني والتبريكات مع التقاط الصور التذكارية.