أقيمت أمسية نقد عنوانها ” الأدب في رمضان ” قدمها الدكتور محمد بدوي مع الدكتور أسامة عثمان والدكتور إبراهيم منصور في قاعة المثقفين بنادي الأحساء الأدبي في يوم الأحد السادس عشر من الشهر الكريم .
ألقى نائب رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي الدكتور خالد بن قاسم الجريان كلمة ترحيبية بالضيفين ودورهما الرائد في إثراء الساحة الأدبية .
وقد غاب رئيس النادي الأدبي الدكتور الشهري عن حضور الأمسية وقدم نائبه رسالة اعتذار عن الحضور نتيجة ظرف عائلي طارئ .
وتناول الدكتور أسامة عثمان القراءة النقدية لثلاث قصائد كتبت في الشهر الفضيل ، الأولى للدكتور محمود الحليبي والثانية للشاعر جاسم العساكر والثالثة للشاعر عبدالله الخضير ، ورأى عثمان أن لكل نص حالة روحانية خاصة يسلط فيها الشاعر فنه على طقوسه المتعددة من عبادة وصلاة في هذا الشهر.
وتحدث الدكتور إبراهيم منصور عن بعض الكتاب في الشهر الفضيل فقرأ جزءاً جميلاً من نص طه حسين لساعة الإفطار في شهر رمضان حيث قال : ” فإذا دنا الغروب وخفقت القلوب وأصغت الآذان لاستماع الآذان “
وأكمل عن نجيب محفوظ وكرهه السفر واكتفى بإرسال ابنته فاطمة تنوبه لاستلام جائزة نوبل ، كما تحدث عن نجيب الكيلاني وطقوس الكثير من الكتاب وعاداتهم خلال الشهر الكريم .
وفي الأمسية أول المداخلات للأستاذ صالح الحربي أعقبته رئيسة القسم النسائي بالنادي الأديبة تهاني الصبيح التي تمنت أن يكون لها نص خاص بشهر رمضان تطمح أن يتوغل الدكتور أسامة في مكنوناته كاشفاً لها الستار عن جمالياته بطريقته الفنية المبتكرة في النقد .
ولصحيفة جواثا الإلكترونية ذكر الدكتور إبراهيم منصور :”حفل اللقاء بحضور نوعي وليس جماهيري ، لظروف الشهر الكريم . وقد كان محور الأدب في رمضان من المحاور المهمة في أدبنا العربي لأنه يشتمل على أمرين هما أدب المناسبة والأدب الاجتماعي والديني ، وظل التناول الأدبي لرمضان ينصب معظمه في الشعر وظل تيار الشعر متصلا من عصر صدر الإسلام وحتى يومنا الحاضر يرفدنا بقصائد تخص الشهر الكريم وتدور حول التهنئة بمقدمه وذكر فضائله وغيره ، وكان باع النثر قصيرا في التعبير عن هذا الشهر إلى أن جاء العصر الحديث وأصبح للرواية العربية مكانا في خارطة الأدب العالمي بحصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل في الآداب واعتبار الرواية -في بعض الآراء- ديوان العرب الحديث فنقلت بواقعية الحياة بشتى صورها بما فيها رمضان وطقوسه ورصد ذلك العديد من الكتاب والأدباء
وفي الختام تألقت الأمسية بتكريم مديرها والضيفين بتقديم أجمل الشهادات والدروع التذكارية .