بمزيج من الهيبة والوقار والسعادة والفخر والشرف والمودة باتت محبرة التاريخ تعانق الروح ، وبأنامل تكتنفها سهام السمو والرجفة أمام تلك القامة الأسطورة التي سجلت صفحات التاريخ مجده المشرق .إنها أسطورة حياة لابن هجرالشيخ المؤرخ جواد بن حسين الرمضان .
في مساء يوم عظيم الخميس الثالث عشر من الشهر الحالي كرم نادي الأحساء الأدبي وعشيرة الرمضان الشيخ الفذ في وسط محفل ترددت أصداءه زهوا وخلودا في أرجاء العالم.
ذكرت الكاتبة وفاء جواد الرمضان لصحيفة جواثا الإلكترونية “ أن حفل التكريم حلماً جميلاً حققه الله للوالد ولنا ولجميع أهل الأحساء فهو حقاً يستحق التكريم بامتياز بعد مسيرة الكفاح والتعب والعطاء والتضحية بالمال والوقت والجهد لأكثر من ستين سنة حان الوقت ليقطف ثمار كفاحه ونضاله في حفظ إرث وتاريخ الأحساء العريق .
وأشادت بأن حفل التكريم في نادي الأحساء الأدبي كان مميزاً ومنظماً ورائعاً من جميع النواحي فلقد بذل الجميع جهود جبارة ليكون حفلا باهرا يليق بشخصية عظيمة.
وأكدت على استمتاع الحضور بفقرات الحفل الشيقة من تقديم الشاعر عبدالله بن علي الخضير والمشاركات للشخصيات البارزة تمثلت في كلمات مهيبة لرئيس النادي الأدبي الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري وكلمة لعشيرة الرمضان قدمها الأستاذ صادق بن ياسين الرمضان نيابة عن أخيه الأستاذ مهدي الرمضان وللباحث الدكتور سعد بن عبدالرحمن الناجم وللمؤرخ الدكتور محمد بن جواد الخرس وللأديبة بشاير محمد وكلمة الأديب خليل بن إبراهيم الفزيع وللشيخ محمد بن علي الحرز والمقطوعة الشعرية للأديب محمد بن طاهر الجلواح .
وأشارت إلى الفيلم الوثائقي الذي أبدع فيه عضو المجلس البلدي الأستاذ سعيد بن باقر الرمضان في إخراجه واستغرق عمله سنوات طويلة.
وأضافت عن انتشار طاقة الحب والتقبل والاحترام بين أطياف المجتمع فغمرت المكان البهجة والفرح وبثت في الأرواح طاقة إيجابية فالجميع كان في قمة السعادة لروعة تلك اللحظات في الحفل .وقد اكتظ الحفل بأصدقاء ومحبي الوالد ليس فقط من الأحساء وقراها بل من جميع أنحاء الخليج فكان حقاً عرسا ثقافيا وطنيا بامتياز ورمز للحمة الوطنية والتعايش السلمي الذي تشتهر به المنطقة .
وأوضحت أن تكريم الوالد هو في الحقيقة تكريم لجميع أهل الأحساء وعلمائها وأدبائها ومفكريها وشعرائها ، فهو يحب ويحترم الجميع وقدم يد العون والدعم للدارسين والباحثين والمؤلفين من جميع المذاهب والجنسيات بدون أي تفرقة فأصبح محبوباً من الجميع لذلك امتلأت صالة النادي الأدبي بالمحبين .
ونوهت بأنها توقعت أن يحصل والدها على درع واحد جميل من نادي الأحساء الأدبي ولكنها تفاجأت بأن جهات متعددة وأشخاص كثر قدموا دروعا وهدايا جميلة ورائعة. لقد غمرتنا السعادة لمشاهدة الوالد ويحف به الأحبة والأصدقاء من كل جانب وتنهال عليه الهدايا والإطراء والثناء والشكر .وأن الحفل والهدايا والدروع ما هي إلا رموز للتعبير عن عمق الحب والاحترام والتقدير والتقبل والتعايش السلمي الرائد في المجتمع الأحسائي .
وأضافت أنه من الرائع بعد انتهاء حفل التكريم لم ننسَ شريكة الوالد في نجاحه ، قدمت الأخت المرشدة السياحية أمل الرمضان للحاضرات الوالدة أم حسن شريكة الوالد في نجاحه وإنجازاته فهي أيضاً كافحت وأنكرت ذاتها وساندته ودعمته في تحقيق إنجازاته وصبرت وتحملت انشغاله في بحوثه وكتاباته وسفراته الكثيرة فحقاً وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة، فالتفت النساء حولها يباركن لها على النجاح والتكريم . وبعد الحفل اجتمعت العائلة في وكرمنا الوالدة بهدية جميلة أدخلت السرور إلى قلبها .
في ختام حديثها قالت : ” نيابة عن الوالد أقدم شكره الجزيل وامتنانه العظيم وشكر أبنائه وبناته وأحفاده لنادي الأحساء الأدبي ولعشيرة الرمضان ولكل من عمل في إنجاح حفل التكريم وجميع من قدم هدايا للوالد وجميع من حضر التكريم ، بارك الله فيهم جميعاً وجزاهم الله خيرا وإن شاء الله تكون هذه المبادرة سنوية فالأحساء مليئة بالمبدعين والمبدعات الذين قدموا الكثير لمجتمعهم ووطنهم ويستحقون التكريم .”
وقال رئيس النادي الأدبي الدكتور الشهري : ” لاشك أن نشاط نادي الأحساء الأدبي في شهر رمضان نشاط متميز ومدروس راعينا فيه التنوع مابين الأدب والثقافة بجميع مناحيها ولعل من أهم أنشطة النادي في هذا الشهر الكريم كان تكريم المؤرخ والأديب الشيخ جواد الرمضان ليلة الخميس الماضي ، فقد كانت ليلة استثنائية من ليالي الأحساء وناديها الأدبي ، وجاءتنا اتصالات من جميع مناطق المملكة تثني على المناسبة وشخصية الشيخ جواد ،والشيخ جواد والله يستحق أكثر وهو أكبر من التكريم وأسرة الرمضان هذه الأسرة الخلوق رجالها ونساؤها يستحقون التكريم كذلك وهم والله من كرم النادي بموافقتهم على دخول ألنادي معهم شريكا في هذا التكريم وشكري وتقديري الخاص للأخ العزيز المهندس صادق الرمضان هذا الرجل الهاديء المبتسم وكذلك الشاب سعيد الرمضان وكل أسرة الرمضان ، والحقيقة ليلة التكريم تؤكد قوة وترابط وتلاحم وتعايش المجتمع الأحسائي تجلى ذلك في كثافة الحضور رجالا ونساء من محبي الشيخ جواد ومحبي النادي . وسيستمر النادي في تكريم الرموز من أبناء الأحساء الفضلاء في قادم الأيام وشكري وتقديري للزملاء والزميلات الإعلاميين والإعلاميات شركاء النجاح فهم عيننا التي نبصر بها مواطن التقصير والخلل”
وتحدثت رئيسة القسم النسائي الأديبة تهاني الصبيح : “إن تكريم الشيخ جواد الرمضان في نادي الأحساء الأدبي لهو حدث وطني جميل شهدت فيه هذه الأرض المباركة روح التلاحم والمحبة بين الأحسائين الرحماء بينهم البارين بوطنهم وانتمائهم له .وجهود ضخمة تسرد مسيرة عمر حافل بالإنجاز والعطاء ومكافحة باحث كان همه اقتناء علم وتطوير فكر واستقطاب حضارة .
وتكريم الأدباء والباحثين دلالة كبيرة على الوعي والتطور واحترام أهل العلم وهذه سيرة النبلاء على مر العصور ، فشكراً للوطن وشكراً لنادي الأحساء الأدبي وشكراً لكل الأحسائين والأحسائيات الذي حضروا التكريم واستفادوا من قيمة هذا الثراء الفكري ولعشيرة الرمضان وجهدها المبذول في ذلك كل التقدير والإكبار .”
وقالت مسؤولة العلاقات بالنادي الأستاذة فطمة زلزلة :” ليلة الرابع عشر من رمضان فيها اكتمل البدر ألقا بـ محافظة الأحساء بعرس تكريم شيخ المؤرخين وفخر عشيرة الرمضان وفخر كل مواطن أحسائي الشيخ جواد الرمضان أباحسن أطال الله في عمره فشيخنا رمز لكل مثابر ساعٍ في طلب العلم والمعرفة ، رمز للاعتداليه في تعامله مع جميع فئات وافرقة المجتمع . ذو فكر منفتح نير . سعدنا وكان لنا الشرف في استضافة الشيخ جواد والجمهور المحتفي به وبتكريمه بين حنايا صرح الثقافة والأدب نادي الأحساء الأدبي تحت إشراف وتوجيهات رئيس مجلس إدارته القائد الفذ الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري . شكراً لعشيرة الرمضان مشاركتها لنا عرسها في المكان المكين نادي الأحساء الأدبي فحللتم أهلاً ونزلتم سهلاً .”