في شهر المغفرة والرحمات تبرز معالم المودة والمحبة في هذا المجتمع الراقي، وتتضح بصورة أكبر في صورها التكافلية والتعاونية، وكعادته السنوية وضمن برامجه التطوعية المتعددة والتي تغطي مجالات واسعة قام فريق همتي لإسعادهم التطوعي بزيارته المعتادة لدار الرعاية الاجتماعية في الدمام.
حيث نظم القسم النسائي للفريق مبادرة بعنوان (لا تنسوني في جمعتكم) والتي تم تنفيذها في دار المسنات اللواتي لم ينساهم الفريق والذي حرص على إسعادهن في هذا الشهر الفضيل وإشراكهن في بهجته والترويح عنهن،
وقد سبق ذلك بعدة أيام الاعداد والتجهيز لهذا اللقاء، حيث وصلت عضوات الفريق ومتطوعاته إلى الدار قبل فترة كافية من أذان المغرب، وبدأن بترتيب وجبة الإفطار والمتمثلة بشتى أنواع الأطباق الشهية والتي أحضرنها من بيوتهن، فكنت ترى همتهن ونشاطهن وكأنهن في خلية نحل تصبغ الابتسامات وجوههن ويتحركن كالفراشات بروح الفريق الواحد.
بعد هذه التجهيزات تم عرض فيلما وثائقيا عن الدار وخدماتها المقدمة للنزلاء، وبعدها تم إحضار الأمهات المسنات حيث تم استقبالهن بالبشر والفرحة وكلمات الترحيب العذبة
ثم انتظار أذان المغرب برفع أكف الدعاء والضراعة لرب العالمين لهن بالصحة والعافية ولجميع من بادر وجمع هذه النفوس الطيبة لتقوم بهذا العمل الإنساني الجميل، وتلى ذلك تناولن طعام الإفطار بصحبة الأمهات المسنات.
وكان من ضمن المبادرة نقش الحنا على أيديهن وتنفيذ برنامج خفيف احتوى على عدد من الفقرات بدأت بتلاوة القرآن الكريم ثم كلمة عن مبادرات الفريق والتعاون القائم مع دار الرعاية الاجتماعية
واستمراره وأن هناك برامج أخرى ستنفذ قريبا، وتبع ذلك إقامة مسابقات متنوعة وأسئلة عن أمثلة شعبية شارك الجميع فيها بصورة أضفت على الجميع روح الفكاهة والمؤانسة.
مع المشاركة بالأهازيج والأناشيد التراثية القديمة مع توزيع الجوائز والهدايا، وقام فريق سكر بنات للأطفال بتقديم فقرة استعراضية ممتعة،
تبع ذلك فقرة قدمت فيها إحدى الشاعرات الشكر والثناء على الجهود التي يقدمها الفريق وألقت قصيدة عن شهر رمضان، وانتهى البرنامج بتقديم هدايا تذكارية للأمهات وتوديعهن بالحب على أمل اللقاء بهن إن شاء الله تعالى في زيارة قادمة وفقرات متجددة ضمن برامج فريق همتي لإسعادهم التطوعي.